تشكل الاختناقات المرورية مشكلة كبيرة لوزارة الداخلية، خاصة وأنها تأتي في عدة طرق رئيسية وبوقت واحد، غالبا ما يكون في ساعات الصباح الأولى و كذلك عند نهاية العمل وهي غالبا ما تكون في الثانية ظهرا، وتزداد حدتها عند بداية العام الدارسي، وتقوم "الداخلية" بتكثيف جهودا خلال تلك الفترة لتخفيف حدة الازدحامات المرورية، وبالأمس قام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة الشيخ محمد الخالد ، يرافقه وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والوكيل  المساعد للمرور اللواء عبدالله المهنا، بجولة ميدانية بمروحية من إدارة جناح طيران الشرطة للاطلاع على جهود أجهزة الوزارة استعدادا لاستقبال العام الدراسي الجديد، ومتابعة تنفيذ الإجراءات الأمنية المرورية الشاملة التي أعدتها المؤسسة الأمنية في هذا الشأن، والتي تهدف إلى تأمين انتقال الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، وتسهيل الحركة المرورية، والعمل على تخفيف الازدحامات المرورية.

وتضمنت الجولة الميدانية بالمروحية تفقّد طريق الفحيحيل السريع، والطريق الدائري الخامس، وطريق الغزالي، وطريق جمال عبدالناصر، وبعض الطرق والتقاطعات الرئيسية. واستمع الخالد إلى إيجاز من اللواء المهنا، حول ملامح وتفاصيل الاستعدادات الأمنية المرورية الجاري تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن هناك تنسيقا مستمرا وعلى أعلى مستوى بين الإدارة العامة للمرور وبين وزارة الأشغال العامة والجهات المعنية الأخرى، وأن هذا التعاون البناء يصب في مصلحة المواطن والمقيم وفي دعم عملية الارتقاء بمستوى الأداء المروري، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين لتحديد مواقع الازدحام وبلورة الأفكار اللازمة لمواجهتها وطرح الحلول الهندسية لتنفيذها على أرض الواقع.

وبعد الجولة توجّه الخالد إلى مقر الإدارة العامة للمرور، حيث كان في استقباله قيادات الإدارة العامة، واستمع إلى إيجاز من مدير إدارة العمليات بالإدارة العقيد يوسف الخده، عن جهود قطاع المرور خلال الفترة الماضية، مدعما بالإحصاءات والأرقام، وإلى الاستعدادات الكاملة لمواجهة بدء العام الدراسي.

ولفت الخده إلى تحديث بعض الأنظمة، مثل نظام الإشارات المرورية والكاميرات والسيارات التي تحمل كاميرات الرادار والكاميرات على كتف الطريق، وغيرها من التقنيات الحديثة الرامية إلى تطوير شامل في أداء قطاع المرور.

استمع بعدها الوزير الخالد إلى إيجاز عن نظام التحكم المركزي والمراقبة المرورية للإشارات الضوئية، والذي يتكون من ثلاثة أنظمة متكاملة تشمل نظام التحكم المركزي بالإشارات الضوئية من خلال غرفة التحكم المركزي، ونظام المراقبة المرورية من خلال كاميرات المراقبة، ونظام العد المروري لحجم الحركة المرورية على الطرق والتقاطعات، كما تفقد غرفة العمليات التابعة للإدارة العامة للمرور الخاصة بمتابعة البلاغات، ونظام تتبع دوريات المرور، واستمع إلى شرح عن الشوارع والتقاطعات والكاميرات، وإلى أن هناك 180 تقاطعا يتم التحكم فيها، بالإضافة إلى 140 دورية تجوب شوارع الكويت في اليوم.

وذكر الوزير الخالد أن القيادة السياسية العليا تساند المؤسسة الأمنية مساندة كاملة من أجل تحقيق الأهداف المنوطة بها لدعم الأمن والأمان في البلاد، وأنها تبدي اهتماما بارزا بالقضية المرورية وإيجاد حلول جذرية لها.

ودعا لتنفيذ الاستعدادات المرورية الشاملة بكل حرص ودقة وإخلاص لحماية أبنائنا الطلبة، ولتخفيف حوادث المرور والمخالفات الجسيمة، ودعا إلى الحزم في مواجهة مثل هذه المخالفات لما لها من أثر في تقليل معدلات الوفيات وإصابات الطرق. وبين أن هذه الأرض الطيبة المعطاءة منحتنا الكثير، ولابد أن نرد إليها الجميل.

وابدى الخالد تقديره لعطاء رجال المرور، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوفير الأمن والسلامة على الطرق للجميع، وتوجه الوزير بعدة ملاحظات من أجل تحقيق الإجراءات الأمنية المرورية لبدء العام الدراسي كافة أهدافها، وأكد أن المرور على رأس اهتماماته، وأن خدمة المواطن والمقيم لها الأولوية دائما.

ونقل الخالد إلى قيادات قطاع المرور وضباطه وأفراده تحيات القيادة السياسية العليا، ممثلة في سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، حفظهم الله ورعاهم.

جدير بالذكر بأن هناك عدة طرق رئيسية تجري عليها تحديثات كبيرة من قبل وزارة الاشغال العامة، مثل طريق الجهراء السريع وشارع جمال عبد الناصر،مما يتسبب معه بمزيد من الاختناقات المرورية.