الكويت تمتلك العقول القادرة على الابداع لكنها تحتاج الى صقل المواهب بشكل اكثر جدية على الرغم من دعمها للمواطن من المهد الى اللحد.
وفي هذا الاطار، حصل اخصائي الأشعة التداخلية لعلاج الألم في مستشفى مبارك الكبير الدكتور عبدالمحسن عبدالرضا الصحاف على الزمالة الدقيقة في علاج الألم ويعتبر اول كويتي يحصل عليها.
وتم تكريمه في حفل كبير من قبل المؤسسة العالمية للألم وهي أكبر مؤسسة لعلاج الألم بالتدخل الجراحي البسيط المتمثلة في رواد هذا التخصص الذين ساهموا بتطوير الكثير من العمليات والتقنيات.
ويعد هذا انجازا يحسب للمؤسسة الطبية في الكويت حيث اعطى الصحاف أملا جديدا لمن يعانون مشاكل في العمود الفقري والمفاصل والآلام بشكل عام.
وقال الصحاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان التدخل الجراحي البسيط يعتبر من العلوم الطبية الحديثة والمتقدمة وتعنى باستخدام الابر الخاصة والقسطرات وبعض الأدوات والأجهزة المساندة للعلاج وتستخدم الأشعة للاستدلال على موضع الالم.
واوضح ان أهداف التدخل الجراحي المحدود تتمثل بإزالة وتخفيف الألم وتمكين المريض من مزاولة رياضة أو تمارين تقوي عضلات الجسم حتى لا ينتقل المرض من المرحلة الحرجة إلى المزمنة بحيث يكون العلاج أكثر تعقيدا.
وعن المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من التدخل الجراحي البسيط قال ان المريض يمكنه الخضوع للتدخل في حال استمرار الألم لمدة ثلاثة اشهر او في حال عدم انخفاض مستوى الألم بعد الراحة لثلاثة ايام.
وقال ان هذا التدخل يعتبر تدخلا علاجيا وتشخيصيا لتحديد مكمن المرض ليكون التدخل الجراحي الكامل مقتصرا على المسبب.
وبين الصحاف أنه يسعى لتدريب أطباء جدد ليصبحوا على كفاءة عالية لعلاج مرضى الألم وتأهيلهم لمثل هذه الزمالة لأن مثل هذا التخصص يعتبر دقيقا ونادرا في نفس الوقت وفي اطار خدمة المرضى الذين يعانون آلاما مزمنة او مركبة .
