أشاد النائب د. محمد الحويلة بجهود رجال الجمارك الذين استطاعوا احباط محاولة تهريب ٣٩ كيلوغراماً من الحشيش قادمة من العراق في منفذ العبدلي ، ويقظتهم في إحباط جميع محاولات التهريب سواء من الداخل او من الخارج مثل ضبطهم للعديد من محاولات تهريب الديزل التي تقدر بالملايين وأيضا المخدرات بجميع انواعها .
وذكر أن الإنجازات الأمنية الأخيرة لرجال الداخلية ورجال الجمارك أثبتت أنهم خط الدفاع الأول بعد الله لشباب الوطن والمجتمع من دخول هذه الممنوعات الخطيرة التي تستهدف شبابنا وأمتنا فهم لا يمنعهم أي شيء من أجل التضحية بالغالي والنفيس من أجل بلدهم الكويت ، مشددا على ضرورة رفع المكافأتهم والحوافز التشجيعية لهم تقديرا لدورهم وتثمينا لجهودهم المقدرة.
وشدد الحويلة على ضرورة تزويد جميع فروع الجمارك في المنافذ البرية والجوية والبحرية بالآليات والأجهزه والمعدات اللازمة وكذلك تزويدها بأحدث أنظمة الفحص كأجهزة تفتيش الحقائب بواسطة الأشعة وجهاز تفتيش المخابئ وخزانات الوقود بالسيارات والشاحنات، وأجهزة تفتيش الحاويات بالأشعة ، وأجهزة فحص الطرود بالأشعة للكشف عن المخدرات وغيرها من المواد الممنوعة الأخرى وجعلها مناطق يصعب اختراقها، والاهتمام بالعنصر البشري وتطوير قدراته من خلال الحاقة بالدورات التدريبية المتخصصة ، وتدريبهم على أحدث ما توصلت له تقنيات الأنظمة والأجهزة المساعدة في الكشف عن المخدرات والممنوعات الأخرى ، كما لا يجوز الاعتماد على القطاع الخاص والعمالة الوافدة فالعنصر الوطني هو الأجدر بالاعتماد علية .
وأكد اهمية تحليل المعلومات وتزويد فروع الجمارك بنشرات دورية تحليلية عن اتجاهات التهريب وخطوط سيرها والأساليب والطرق الحديثة المستخدمة في التهريب مدعمة بالصور الملونة وكذلك تطبيق نظم إدارة المخاطر المعتمد فيها على البيانات التاريخية عن الضبطيات السابقة وتحليلها لوضع معايير ومؤشرات للخطورة لاستهداف الإرساليات المحتمل احتوائها على مواد ممنوعة ، فكل هذه الوسائل ستساعد المراقب الجمركي على أداء واجباته على أكمل وجه إضافة إلى ما يتحلى به رجل الجمارك من الفطنة وسرعة البديهة وحسن التصرف .
وألفت الى ضرورة ان يكون هناك تعاون وتنسيق بين الجمارك والجهات الأمنية المختصة كالادارة العامة لمكافحة المخدرات والادارة العامة للادلة الجنائية ووزارة التجارة وغيرها من الجهات المعنية فهذا التعاون سيكون له اثرا فعالا في ضبط العديد من محاولات التهريب ، كما يجب اسناد مهمة فحص الحاويات التي تم من خلالها تهريب العديد من المشتقات النفطية وغيرها إالى الادلة الجنائية وذلك أضمن وأكثر أماناً وليس كما هوة معمول به من اسنادها لشركات خاصة تفحص المادة وتمنح الجهات المختصة تقريرها .
وطالب الحويلة بتطوير وتحديث المنافذ البرية والموانئ بحيث تكون نموذجية ومتكاملة تضاهي المنافذ الحدودية في الدول المتقدمة ، فمنافذنا في وضعها الحالي يرثى لها والخدمات والمنشأت التي يحتاجها العاملين والمسافر شبه معدومة وغير مرضية ومناسبة، كما ان رجال الجمارك يعملون بجد ويواصلون الليل بالنهار في ظل بيئة غير صالحة للعمل وعدم وجود أي خدمات جمركية كأجهزة التفتيش الحديثة ومستودعات للبضائع ومخازن تبريد
وزاد : لابد من توفير مستودعات كبرى ومناطق جمركية آمنة لحجز البضائع في جميع المنافذ مع ضرورة توفير كافة الخدمات بها بإعتبار هذه المناطق محرم الدخول لها أو الخروج منها لغير المصرح لهم ووفق أليات تضمن عدم التهرب من القيود الجمركية والإضرار بالبلد ، مشيراً أنه تقدم الى مجلس الأمة بحزمة من الاقتراحات الخاصة بهذا الشأن لتطوير جهاز الجمارك وزيادة فاعليته وكذلك للارتقاء بأداء العاملين وتحفيزهم ، ولتحديث وتطوير المنافذ الحدودية وتزويدها بكافة الخدمات التي تحتاجها.
