يبدو ان معيار نجاح خطة التنمية لم يكن ضمن معايير مكافأة الموظفين في الوزارات الذين ساهموا بشكل او بآخر بفشل الخطة الاولى التي انتهت في ابريل الماضي و لم يكتب لها النجاح.
اللافت انه مكافآت الاعمال الممتازة زادت خلال سنوات الخطة الاولى للتنمية على 800 مليون دينار، علماً بأن المجلس الاعلى للتخطيط اكد في تقرير له الفشل الجزئي لمعظم اهداف تلك الخطة.
وال 800 مليون المذكورة شملت مكافأة «المشاركة بالنجاح» في القطاع النفطي، رغم فشل هذا القطاع، لا سيما على صعيد زيادة الانتاج، كما شملت «الاعمال الممتازة» في الوزارات والادارات والمؤسسات العامة والمستقلة والجهات الملحقة.
ففي موازاة ارتفاع الرواتب %40 استمر صرف «الأعمال الممتازة» سنوياً في العديد من تلك الجهات، بالمقابل اكد تقرير المجلس الاعلى للتخطيط ان الخطة الاولى لم تنجح في العديد من الاهداف التي وضعتها.
فإذا كان لابد من مثال، فإن المنفق على المشاريع الواردة في خطة التنمية الاولى لا يتجاوز %52 من المعتمد والمخطط له.
على صعيد آخر، اظهر استطلاع حديث ان الشباب الكويتي مستمر في انجذابه الى العمل الحكومي، فقد اكدت نسبة %71 من عينة شباب (18 - 25 سنة)، انها تفضل العمل الحكومي، مقابل %11 راغبة بالعمل في القطاع الخاص، و%18 راغبة بالاتجاه الى العمل بالمهن الحرة.
يذكر ان نسبة العمالة الوطنية في القطاع لا تشكل سوى 5% فيما الوافدين يستحوذون على نسبة 95%.