قد تشعر بالتعاطف مع العمالة الاسيوية التي تعمل برواتب متدنية في مكاتب الموظفين بالجهات الحكومية حتى تجرب ان تمرر اصعب معاملة عن طريقهم ، فهم لا يقلون شأناً عن اي "واسطة" اخرى .
وذكرت جريدة القبس الكويتية في تقريرها انهم يحوزون ثقة المديرين المتنقلين من وظيفة إلى أخرى، بينما هم ثابتون يعرفون كل صغيرة وكبيرة لتخليص المعاملات وتمرير أوراق المديرين أنفسهم.. هم محل ثقة عمياء يعادلون - المتنفذين الكبار في وساطاتهم - يتنقلون بين الأقسام والإدارات بحرية مطلقة، يدخلون ببعض المعاملات الى مكاتب المديرين الجالسين خلف الأبواب الموصدة في أي وقت يشاؤون، ويمررونها في أسرع وقت ممكن من دون الحاق اي ضرر بأي طرف.. انهم السادة الفراشون الذين يتقاضون الإكراميات وفقا لنوع المعاملة، وكرم المراجع.
الصحيفة جالت على عدد من الدوائر الحكومية، حيث كشف عدد من المراجعين من المواطنين والمقيمين عن استعانتهم في أحيان كثيرة لانجاز معاملاتهم ببعض الفراشين الذين يتميزون بالسرعة والدقة على حد وصفهم، الى جانب قدرتهم على تمرير أي معاملة يتم توقيفها مقابل أتعاب يتقاضونها.