عادة ما تكون الحرائق التي تنشأ في المواقع النفطية على درجة عالية من الأهمية، ليس لخطورة المحتويات المشتعلة فحسب، بل لكونها قد تتسبب في حريق هائل إلا ما احكمت السيطرة على الحريق وذلك لكونها تقع في منطقة تكثر فيها المواد سريعة الاشتعال. في صبيحة اليوم أتمت شركة البترول الوطنية الكويتية الانتهاء الكامل لعملية إطفاء الحريق الذي اندلع في أحد مستودعات مادة الكبريت بمصفاة ميناء الأحمدي أخيرا.

وأكد المتحدث الرسمي للشركة ونائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة فيها المهندس خالد العسعوسي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان حالة الحريق تم إغلاقها بالكامل في تمام الساعة الخامسة و 55 دقيقة من صباح اليوم.وبين العسعوسي أن عملية إطفاء الحريق ورغم انها استمرت بعض الوقت وذلك لطبيعة المادة المشتعلة لكن لم تقع أي إصابات ولله الحمد باستثناء بعض حالات الاعياء والتعب بين بعض رجال الاطفاء. ونفى صحة ما ذكرته إحدى الصحف المحلية جملة وتفصيلا من أن بعض العاملين قد استنشق غازات سامة أو خلاف ذلك مطالبا وسائل الاعلام بوجوب تحري الدقة في نقل الأخبار من مصادرها المسؤولة.

وشكر العسعوسي باسم الشركة القائمين على التعامل مع الحادث من مسؤولين وموظفين ورجال اطفاء كما تقدم بالشكر الموصول الى مراكز الاطفاء الحكومية ومراكز اطفاء الشركات الزميلة.

جدير بالذكر  بأن مصفاة الأحمدي تعد من أكبر مصافي العالم وتمتد مساحتها إلى حوالي 10 كيلو مترات، وتقدر أعدد موظفيها بـ1766 موظفاً، والطاقة الانتاجية الاجمالية لمصفاة ميناء الأحمدي تقدر بـ 466 الف برميل يوميا ونحو 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز.