عوضا عن انتظار 20 عاماً للحصول على منزل الاحلام من الهيئة العامة للرعاية السكنية ، يقوم رب الاسرة ببناء ادوار جديدة في منزله القديم حيث يخصصها لابنائه عندما يتزوجون لحيث انتظار دورهم

ولكن مفاجآت غير سارة تنتظر بعض المواطنين من قاطني المناطق السكنية «القديمة»، تتعلق بعدم قدرة وزارة الكهرباء والماء على ايصال خدمة الكهرباء الى منازلهم «المجددة»، وذلك قبل فترة زمنية قد تكون طويلة، وهو ما يترتب عليه خسائر مادية طائلة للمواطن، الذي سيضطر الى السكن في شقة أو منزل آخر بالايجار، وذلك بحسب جريدة القبس الكويتية .

وتُرجع الوزارة صعوبة ايصال التيار الى عدم قدرة الشبكة الكهربائية الحالية للمناطق القديمة على استيعاب اي احمال اضافية جديدة، فضلاً عن مخاطبة الوزارة لبلدية الكويت بشأن تخصيص مواقع اخرى لانشاء محطات تحويل رئيسية وثانوية وفرعية بتلك المناطق للايفاء بالمتطلبات الحالية من الطاقة، الا ان هذا الحل قد يتسبب بحالة من التذمر والقلق بالنسبة الى المواطنين، الذين ستستغرق الاعمال الانشائية في منازلهم اوقاتاً طويلة قبل الانتهاء منها، ومن ثم ايصال التيار الكهربائي في حال توافره.

وباتت القضية الاسكانية الهاجس الأول بالنسبة الى شريحة واسعة من المواطنين، لا سيما من قاطني المناطق القديمة، الذين يرغبون في اجراء التمديدات والبناء الاضافي القانوني، حيث يشكو هؤلاء من ردود مكاتب وزارة الكهرباء والماء قبل اشهر قليلة بشأن عدم قدرة الوزارة على توفير التيار لمناطق سكنية «قديمة»، كسلوى والرميثية والصباحية والمهبولة.

وعن المناطق السكنية الحديثة كمدينتي صباح الأحمد وجابر الأحمد، أوضح المصدر ان الوزارة تقوم بانشاء كل الأعمال المطلوبة منها هناك، من محطات وتمديدات كهربائية وخطوط هوائية، لضمان ايصال التيار لكل المباني والمرافق فور الانتهاء من أعمال البنية التحتية لها، وتشييد جميع المنازل والمرافق، لافتاً الى ان الوزارة قامت بايصال التيار لبعض القطع السكنية في منطقة جابر الأحمد، على ان تقوم لاحقاً بايصال التيار للمرافق الأخرى خلال العام الحالي، مشدداً على ان المواطنين الراغبين اجراء اعمال صيانة أو تحديث أو توسعة في منازلهم بالمناطق القديمة يتطلب منهم الأمر ترخيصاً من الوزارة لضمان ايصال أو تقوية التيار، وذلك قبل بدء اعماله بالمنزل، حيث ان الشبكة في بعض المناطق تتطلب اجراء تجديد وتحديث عليها، وعليه يصعب توفير الكهرباء خلال الفترة الحالية في بعض المناطق، نظراً لكونها أنشئت وفقاً لمواصفات واحمال محددة في فترات سابقة، مؤكداً ان من حصل على موافقات مسبقة من الوزارة قبل البدء بأعمال التجديد، تستطيع الوزارة ايصال التيار له والايفاء بالتزاماتها، بعد اجراء أعمال التدقيق على العقار من قبل فرقها الفنية.

ويشكّل غياب التنسيق بين وزارتي الكهرباء والماء والبلدية أزمة تفرِّخ العديد من المشاكل، ومنها مسألة منح البلدية التراخيص بالبناء والتجديد قبل معرفة قدرة الكهرباء والماء على إيصال التيار والخدمات.

جدير بالذكر ان الحكومة مقبلة على مشاريع سكنية عملاقة وهو ما يثير القلق بشأن قدرتها على التعامل مع الملف بشكل سليم في ظل التخبط في بعض القطاعات.