الكويت ليست بلدا زراعيا من الدرجة الممتازة، لكنها وفي الوقت ذاته تسعى جاهدة عبر تشجيع الزراعة بأن تكتفي ذاتيا بعدد من انواع الخضار ويأتي من بينها الخيار، الذي سجل سعر كرتون الخيار رقما قياسيا بوصولة الى نحو دينار و 200 فلس اي نحو 600 فلس للكيلو في سابقة لم تشهدها البلاد في هذه الأوقات من السنة.

وارجع رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين عوض الدماك في تصريح الى صحيفة السياسة الكويتية ارتفاع سعر الخيار الى قلة المعروض كون الانتاج المحلي ليس جاهزا بعد للقطف والتسويق حيث عمد أغلب المزارعين الى الابقاء على "العروة الشتوية" من اجل تلبية احتياجات السوق خلال شهر رمضان الماضي لافتا الى ان قلة الخيار المستورد ساهمت ايضا في ارتفاع الاسعار حيث يصعب وصول المستورد من تركيا ولبنان براً، بسبب الأوضاع في سورية، وكذلك وصول الخيار الاردني عبر العراق بينما الانتاج السعودي بالكاد يكفي لسكان المملكة. واضاف ان زراعة الخيار في هذه الأيام في البيوت الزراعية المبردة مكلف جدا كما ان نقص العمالة والمياه العذبة وانقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من مزارعنا يؤدي الى ارتفاع كلفة الانتاج”.

وأكد ان هذه الوقائع تبرز أهمية المنتج الكويتي ودوره في لجم الاسعار وضرورة دعم اصحاب المزارع والانتاج بشكل مجز وتسهيل دخول العمالة البنغالية”.

وبينما توقع الدماك هبوط الاسعار فور نزول المنتج المحلي من الخيار الى الاسواق نصح خبراء صحيون المستهلكين بتعويض الخيار بتناول الخس والفلفل الحلو الاخضر كونهما يحتويان على نفس العناصر الغذائية المفيدة.