العمالة الهامشية وتجار الاقامات وعمليات توزير تصاريح العمل كلها ادخلت الكويت في دوامة مع مشاكل لا تعد ولا تحصى حيث دقت العديد من الجرائم ناقوس خطر بضرورة معالجة الاوضاع المتراكمة فيما تسعى الداخلية الى تنظيم سوق العمل لكن الازمة كبيرة ومتشعبة .
وذكرت جريدة القبس الكويتية انها جالت في المنطقة الواقعة قبالة سوق الأغنام على طريق كبد، حيث وقعت المعركة الدامية بين مجاميع من المصريين والهنود، وانتهت بوفاة مقيم مصري وإصابة العشرات من كلا الطرفين، فيما تستعد أجهزة الأمن لإبعاد نحو 43 متورطاً في المشاجرة التي بدأت بخلاف بين عاملين أحدهما مصري والآخر هندي.
وبعيداً عن التداعيات الأمنية للحادث، فقد رصدت الصحيفة المخالفات الجسيمة في تلك المنطقة، فالاشتراطات البيئية لكثير من المصانع تكاد تكون معدومة، فيما لوحظ أن عدداً من العمالة يقطنون هناك، وهو المكان غير المخصص للسكن أساساً.
كما تبيَّن أن البيئة والبلدية وغيرهما من الجهات المعنية غائبة عن مراقبة الأوضاع هناك، وتجري عملية إتلاف التربة بشكل تدريجي.
أما المنطقة المقابلة، التي تحوي أسواقاً للأغنام والماشية، فقد لوحظ أن عدداً من العمالة الوافدة، ومعظمهم من الجنسية الآسيوية، يعملون بشكل مخالف لقانون الإقامة، وثمة من يتساءل: هل حملات الداخلية والشؤون في الأماكن السكنية فقط؟
جدير بالذكر ان هناك ما يقارب 750 الف من الجالية الهندية و 500 الف نسمة من الجالية المصرية يشكلون النسبة الاكبر من السكان الوافدين.
قال عامل آسيوي في سوق الأغنام إنه بالكاد نرى دورية شرطة، وتابع: إن معظم الموجودين هنا مخالفون لقانون الإقامة.