يعد التعليم العالي حلما مشروعا لكل طالب علم، لاسيا لأولائك الذين سهروا الليالي الطوال في تحصيل العلم للحصول على نسبة تؤهلهم للدخول إلى الجامعة، وشهدت نتائج القبول الجامعي اعتراضا من قبل النائب د. عبدالحميد دشتي لما أسماه تجاوزا غير مقبول لمعايير وقواعد القبول للطلبة "البدون"، وأعتبر النائب د. عبد الحميد دشتي أن معايير الشفافية غابت عن منحة  وزير التربية  والتعليم العالي بالوكالة، للطلبة الـ 50  من  غير الكويتيين والبدون الذين وقع عليهم الاختيار لاستكمال دراستهم في جامعة الكويت  مؤكدا أن عملية الاختيار عليها كثير من علامات الاستفهام.

وبين النائب دشتي في تصريح صحافي "أن  غياب الشفافية تبدو صورته جلية في عدم الإعلان  عن أسماء المقبولين ، والاكتفاء  بالاتصال بهم ، دون الإعلان عن نسبهم ، وهذا أمر يخالف القواعد  والمعايير المعمول بها في نظام القبول وآليته ، و لن نسمح لأنفسنا أو لضمائرنا أن نشارك في ظلم أى إنسان مواطن كان أو مقيم.

واضاف موضحا أن المتعارف عليه وفقا لقواعد ومعايير القبول هو إعلان الأسماء والنسب لإتاحة الفرص لمن لديه تظلم ان يتقدم بتظلمه، ومن حقنا أن نتساءل معالي الوزير، لمصلحة من يتم عدم الإعلان عن أسماء المقبولين ونسبهم والاكتفاء فقط بإبلاغهم عن طريق الاتصال ؟  ولما التخوف من عدم إعلان نسب المقبولين؟ أليس من واجبك محاسبة ومساءلة من تسبب في تلك الأخطاء؟ أليس من واجبك التصدي للمحسوبية والواسطة المتفشية في الموضوع بشكل مزعج؟

واسترسل دشتي قائلا " معالي الوزير مع كل إشراقه شمس أصبحت تطالعنا بتجاوز قد لا تكون ارتكبته ، لكن للأسف لم نرك تحرك ساكن لمساءلة أو محاسبة من تسبب في ارتكاب تلك الأخطاء، ونصحتك سابقا أن تريحنا وتريح نفسك من عناء تحمل المسؤولية في ظل تراكم التجاوزات والأخطاء في كل الوزارات المسندة إليكم، وأجدد نصيحتي إليكم علك ترحمنا وترحم نفسك".

جدير بالذكر بأن عددا لا بأس به من غير محددي الجنسية "البدون" يسجلون في الجامعات والكليات الخاصة، لكن تشكل الالتزامات المالية عقبة كبيرة أمامهم، وقد اضطر عدد كبير منهم إلى الانسحاب من التعليم الجامعي لعدم قدرته على الوفاء بالتكاليف الباهظة للجامعات الخاصة.