Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2014-01-18 15:23:00
عدد الزوار: 296
 
الغانم: قضية فلسطين انحرفت بسبب التفرّق العربي والتطرف الغربي

ألقى رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم كلمة في افتتاح المؤتمر العشرين للاتحاد البرلماني العربي اليوم شدد فيها على ان القضية الفلسطينية هي القضية الكبرى في الوطن العربي وان الكويت تساند فلسطين في كل قضاياها، مشيرا الى ان المساندة العربية لقضسة القدس انطلقت من الكويت، وهذا هو نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ،، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .

ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه سمو الشيخ / نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الأمين حفظه الله ،،،

الإخوة أصحاب السمو والمعالي والسعادة ..

الإخــــوة والأخــــوات

حــضورنا الـــكـــريم ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

من بشائر توفيق مؤتمرنا هذا ، بإذن الله أن تحظى دولة الكويت بحضانته وضيافته ، وأن يتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد برعايته ، وأن تكون قضية القدس والمسجد الأقصى بالذات بمثابة مبرره ورسالته .

فعندما ينعقد لقاؤنا في وطني الكويت لا بد أن نذكر أننا في حضرة تاريخ المقاومة الفلسطينية التي ولدت هنا بكل آمالها واشتدت هنا بطهارتها ووحدة صفها ، وبالتالي لا بد أن نستلهم من المكان دروس الزمان .

ولابد أن تذكرنا مواقع الأحداث بمواقف الشعوب والرجال فنتقي الله بمهد المسيح وقبلة محمد الأولى وعهد عمر وأطفال الحجارة ونقول قولاً سديداً .

وعندما يتشرف مؤتمرنا برعاية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، الرجل الذي عاش القضية الفلسطينية بكل مخاضاتها ، وساهم في نجاحاتها ، وحذر من الانحراف بها ومن الانحراف عنها ، وأخذت من جهده وفكره وعمره بقدر ما أخذت الكويت أو يزيد ، لابد أن نتمثل في حوارنا وأطروحاتنا ما عرف عن سموه من حس قومي وفكر مستقبلي ، ولابد أن نعكس في قراراتنا ما يتسم به سموه من ديبلوماسية لا يعيبها الغموض ، ومن صراحة لا تنقصها الديبلوماسية .

 

 

فإليكم يا صاحب السمو ، أرفع بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي أعضاء مجلس الأمة الكويتي فائق الشكر والعرفان ، وصادق التقدير والإمتنان، لتكريم حفلنا برعايتكم ، ولدعم مؤتمرنا بحضور ممثلكم سمو ولي العهد الأمين . والثناء والتقدير موصولان لكل الأشقاء الأعزاء الذين وفدوا إلى بلدهم الكويت وأهلهم فيه ، ليشاركوا في هذا المؤتمر ، والشكر مستحق إلى أصحاب المعالي والسعادة ، والأخوة والزملاء الحضور ، و لكل من ساهم في حسن الوفادة والتنظيم .

ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد ؛

الأخوة والأخوات ؛

من المعروف أن الإقرار بمرارة الواقع هو أول شروط النجاح في تغييره . والواقع المرير هنا ، هو أن القضية الفلسطينية قد أقصيت عن موقعها الرئيسي والحقيقي والإستراتيجي بفعل التطرف العنيف ، ودويلات الطوائف ، بفعل تغول الاحتلال في غطرسته ، وامعان الغرب في تحيزه ، وانتهازية الشرق لفرصته ، وقبل كل هذا وذاك ، بفعل تفرق العرب وإخفاقهم المتواصل في توحيد صفوفهم وتحقيق مشروعهم . وإزاء هذه الصورة الصادمة المذهلة ، ليس أولى من الإتحاد البرلماني العربي في الاجتماع على أمل توحيد الأمة حول قضيتها الرئيسية على الأقل ، وعلى أمل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية حول قضية العرب الأولى .. وهذا أضعف الإيمان .

لقد شكلت القضية الفلسطينية أو بتعبير أصدق الصراع العربي الإسرائيلي محور الحراك السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي كله وعلى مدى سبعين عاماً أو تزيد . وعاشت بسببها المنطقة في حالة توتر دائم ،أنفجرت منها أربع حروب رئيسية ، واستخدمتها بالحق أو بالباطل كل الثورات والإنقلابات والحركات السياسية مبرراً لقيامها ، ومسوغاً لتقصيرها ، وسبباً لقمعها .

وتأتي القضية الفلسطينية في طليعة العوامل التي ساهمت في تشكيل العلاقات العربية البينيه ، والعلاقات العربية الدولية طوال العقود السبعة الماضية ، إلى أن وصلنا اليوم إلى موقعنا الراهن ، بين عدو ما من صداقته بد ، وصديق ليس لحقده حد .

ومن ناحية أخرى وربما أهم تعيش قضية القدس والمسجد الأقصى في ضمير الإنسان العربي ، وفي وجدان الإنسان المسلم كجرح مفتوح لكرامته ومعتقده ،وكتهديد حقيقي لكيانه ووجوده ، فلا غرابة إذن في أن تكون العامل الأول والأهم في تشكيل فكره وتوجيه تفكيره ، وتفجير عنفه وغضبه ، خاصة تجاه من هو ملتزم بشكل مطلق بمصالح إسرائيل ومطالبها ،ومعارض بذات القوه لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه ، وبالتالي للموقف العربي الإسلامي الداعم لهذا النضال والمؤمن بهذه الحقوق .

ونحن هنا نفسر ولا نبرر ، وننصح ولا نجرح ، خاصة وأننا على يقين بالارتباط العضوي الوثيق بين الصراع العربي الإسرائيلي من جهة ، و بين كل من غياب الإصلاح وانتشار العنف في العالم العربي والإسلامي من جهة ثانية .

ذلك أن غياب الإصلاح أدى إلى إخفاق العديد من دول المنطقة في بناء السلام الداخلي . وفي الوقت ذاته ، ادى الشعور الحقيقي بالظلم والقهر في معالجة القضية الفلسطينية إلى تغذية بؤر التوتر وتوليد منظمات الإرهاب واختلال السلم العالمي .

ممثل حضرة صاحب السمو راعي المؤتمر؛

الأخوة والأخوات؛

رغم عنف الأحداث وعمق التحولات التي تمر بها أمتنا ، تبقى القضية الفلسطينية هى الساحة الأساسية التي تعكس أحداثها كل قضايا العرب وأحوالهم ، وكافة مواقع قوتهم ومواضع ضعفهم . وإذا كنا لا ننكر أبداً أن لأعدائنا يداً طويلة وآثمة فيما آلت إليه القضية الفلسطينية من مأزق بين الإستحالتين ، إستحالة النجاح في تحقيق السلام العادل ، واستحالة القبول بالسلام المهين الظالم .

فإننا – وفي الوقت نفسه – نعترف بأننا لم نقصر أبداً في إضرام نار التفرقه والنفخ في جمرها ، فأقوى أسلحة أعدائنا هو تمزق صفنا وتشتت جهدنا ، بسبب تضخم الأنا على حساب نحن ، وغلبة الخاص على العام ، وأولوية القطر على الأمة ، واليوم على الغد ، وسيطرة الماضي على الحاضر ، وأفضلية الحزب على الوطن ، وتقدم الطائفة على الدين _ ومن هنا ، يطرح التضامن العربي نفسه باعتباره الشرط الأساسي لتغيير الصورة بأكملها . والتضامن العربي لا يمكن أن يكون حقيقياً ومستمراً وفاعلاً ، إلا ضمن مفهوم متكامل يقوم على خيار التعاون والتنمية ، ويتعهد بالحفاظ على أرض وحدود كل دولة عربية ووحدتها الوطنية ، واحترام إرادة شعبها .

ذلك أن غياب نظام أمن عربي مشترك قد خلق فراغاً كبيراً،يعمل الآخرون على ملئه بالأسلوب الذي يضمن مصالحهم ويعمق جراحنا، ولا أجد في هذا الصدد ، ضرورة للتركيز على خطورة نتائج الانقسام الحاد في الصف الوطني الفلسطيني ،لأني على يقين بأن طرفيه لا يمكن أن يتحملا جريمة ضياع دماء الشهداء هدراً ، ولأني أعرف كما تعرفون أن هذا الانقسام ليس إلا انعكاسا ومحاكاة للانقسام العربي العام ، وإن كان يؤسفنا جميعاً أن يخلد الشعب الفلسطيني انقسامنا بدل أن يفرض علينا وحدة الجهاد في سبيل قضيته . ومما يزيدنا حزناً في هذا الصدد أن هذا الانقسام قد واكبه ما يماثله في دول عربية عديدة فانكفأت شعوبها على جراحها ، ومن الصعب على العليل أن يداوي عليلاً.

ممثل حضرة صاحب السمو راعي المؤتمر؛

الأخوة والزملاء ممثلو الأمة؛

أضحت هموم أمتنا من الكثرة والخطورة بحيث من الصعب على أي منا أن يقدم بعضها ويؤخر غيرها ، دون أن ينتابه خوف من الخطأ أو حذر من سوء التفسير ، بحيث يتعذر على أي منا أن يعرض لها جميعاً دون أن يتجاوز حدود وحقوق الغير ودون أن يخل بالتوازن المطلوب بين مشاعر القلب ومقتضيات المنطق مع الإقرار سلفاً بصعوبة هذا التزاوج ، والاعتذار مقدماً عن التجاوز .

ولعل الأزمة الدامية في سوريا الشقيقة التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مئة وخمسين الف مقاتل وبريء ، وتشرد هرباً من جحيمها أكثر من تسعة ملايين نازح داخل البلد وخارجها ، هى إحدى أكثر مآسي العرب حزناً وألماً . الأمر الذي يتطلب موقفاً عربياً موحداً ينهي انهيارات هذه النكبة وتكلفتها الفاجعة .

وهنا يشرفني أن اتوجه إلى صاحب السمو بتحية إكبار وإعجاب لرعايته مؤتمري المانحين الأول والثاني باستضافة رائعة وعطاء ولا أكرم لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق ، مما كرس في العالم أجمع الصورة النبيلة للشعب الكويتي والريادة الإنسانية لأميره ، مما يدفعنا إلى دعوة كافة الدول إلى محاكاة هذا النهج ، دون ربط العمل الطيب بشروط سياسية ، ودون الاقتصار على طرف دون آخر أو تمييز بين فئة وغيرها ، لكي لا يكون الدور الإنساني رهين السياسة أو مطية لها.

وخــــتــــاماً؛

إذ أجدد الشكر والعرفان لمقام صاحب السمو أمير البلاد و سمو ولي عهده الأمين ، وأكرر الإحتفاء والترحاب بالأشقاء الأعزاء ، أود أن أذكر أن من حقنا أن نشعر بالغضب والقهر والألم ، ولكن ليس من حقنا أبداً أن نشعر باليأس ، فنحن أمة تحمل رسالة السماء التي وعد الرحمن بحفظها وخلودها وهو أصدق الواعدين . فالقرآن الكريم ، الذي حفظ لنا عقيدتنا ولغتنا ووحدتنا ، يبشرنا بالنصر على الذين كذبوا من جاءهم بالحق مصدقاً لما بين أيديهم ، فيبدد يأسنا ويشحذ إرادتنا . وتاريخنا يحدثنا عن سقوط القدس وأسباب تحريرها فيلهب مشاعرنا رغم عمق إحباطنا ويبين لنا الطريق الصحيح رغم طول انحرافنا عنه .

حـــمــى الله المـقـدس مـن مــدنــسيه ،

وعــوض الشعب السوري الشقيق عن نكبته ،

ورد عــن أمــتـنا كـيـد أعـدائـهـا ،

وهــدانـا جـمـيعاً لما فيه صـلاح أمرها ووحدة صفها .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يبدأ المؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي أعماله اليوم تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمشاركة وفود الدول الاعضاء وممثلي البرلمانات العربية.

ومن المقرر أن تشهد جلسة العمل الاولى انتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المؤتمر واقرار جدول الاعمال وتقرير الامين العام للاتحاد عن أنشطة الاتحاد وأعمال اللجنة التنفيذية والمصادقة على مشاريع القرارات والتوصيات التي بحثتها في دورتها الـ 13 واختتمت أمس.

وتتضمن جلسة العمل الاولى للمؤتمر أيضا دراسة البند الاساسي على جدول الاعمال “القدس عاصمة دولة فلسطين” اضافة الى إلقاء رؤساء المجالس التشريعية وممثلي الوفود كلماتهم على أن يتم في اليوم الثاني والاخير للمؤتمر غدا متابعة دراسة جدول الاعمال والمصادقة على القرارات والبيان الختامي.

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي قد اختتمت دورتها الـ 13 بالمصادقة على مشاريع القرارات والتوصيات المدرجة على جدول الاعمال تمهيدا لرفعها الى المؤتمر الـ 20 للاتحاد واعتمادها.

وقد وافقت اللجنة التنفيذية على تبني مقترح الشعبة البرلمانية الكويتية بتكليف رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم تشكيل وفد برلماني عربي لزيارة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالامم المتحدة لشرح أبعاد القضية الفلسطينية وانتهاكات الكيان الصهيوني للمقدسات في مدينة القدس.

وكانت دولة الكويت قد استضافت في شهر أبريل الماضي اجتماع الدورة الـ 12 للجنة التنفيذية للمؤتمر وكذلك أعمال المؤتمر الـ 19 للاتحاد البرلماني العربي لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تستضيف فيها الكويت المؤتمر إذ سبق أن استضافت الاجتماع الـ 18 في مارس عام 2012.

وتأسس الاتحاد البرلماني العربي في 20 يونيو عام 1974 ليشهد اجتماعه التأسيسي لممثلي برلمانات عربية ولادة أول مؤسسة برلمانية عربية في تاريخ العرب الحديث وتضم في عضويتها البرلمانات والمجالس التشريعية والشورى العربية.

وفي عام 2004 تم الاعلان رسميا عن الاتحاد البرلماني العربي في مؤتمر القمة العربية بالجزائر ومنذ ذلك الوقت قام الاتحاد بالعديد من النشاطات ووسع عضويته لتشمل جميع المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية.

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website