استيقظت الكويت على قصة مؤلمة تم تسليط الاضواء عليها عقب اعتصام جديد للعمالة الاسيوية التي تتعرض لمعاملة غير لائقة بسمعة الكويت التي تقدم المساعدات للمحتاجين في كل دول العالم ، وهي ممارسات فردية وحالات شاذة دخيلة على المجتمع الذي جبل على الاخلاق.

وتجمهر العشرات من عمال احدى شركات النظافة بالقرب من سكن الشركة في منطقة الحساوي امس اعتراضاً على ما يتعرضون له من تعسف من قبل الادارة التي لم تمنحهم معاشاتهم منذ شهرين كما عمدت الى حرمانهم من الحصول على الاجازة للسفر لذويهم لمدد وصلت في بعض الاحيان الى 8 و9 سنوات.

وقال العمال ل‍ القبس الكويتية  ان الشركة تتعنت معهم وتحرمهم من ابسط حقوقهم وفي مقدمتها الحصول على اجازة سنوية حتى في ظروف وفاة الاب او الام كما انها تجبر من يسمح له بالسفر على دفع مبلغ مالي مقداره 120 ديناراً للحصول على شهر اجازة و240 ديناراً للحصول على شهرين اجازة وعند العودة يتم اجبار العامل على التوقيع على براءة ذمة تفيد حصوله على جميع مستحقاته لدى الشركة قبل ان يسمح له بمباشرة عمله مجدداً، وهو ما يعني حرمانه من كافة مستحقاته عن السنوات السابقة.

لطفي وهو احد العمال اكد انه يعمل بالشركة منذ 19 عاماً وانه لم يستطع السفر لذويه منذ 4 سنوات، مؤكداً ان مسؤولي الشركة رفضوا السماح له بذلك كما انه وزملاءه لم يحصلوا على معاشاتهم منذ شهرين.

اما محمد نور فقال انه لم يحصل على اجازة منذ 9 سنوات، مشيراً الى انه يتردد على المقر منذ عدة اشهر وفي كل مرة يطالبه المسؤول بالصبر والعودة بعد شهر وفي نهاية المطاف طلب منه تقديم طلب جديد للحصول على اجازة، وحين عاد ليسأل عن مصير الطلب قام الموظف بجره خارج المكتب وطرده من مقر الشركة.

واضاف انهم يعملون لمدة 16 ساعة متواصلة نظير معاش قدره 100 دينار الا ان الشركة احيانا تضع في حساباتهم 60 فقط واحياناً اخرى تضع 40 ديناراً فقط كما انهم يعملون يوم الجمعة ولا يحصلون على اجازة اسبوعية وبالرغم من ذلك لا تتم محاسبتهم على ذلك.

عامل آخر اشار الى انه يعمل في الشركة منذ 8 سنوات وحين اراد انهاء خدماته والعودة الى بلاده رفضت الشركة اعطاءه مستحقاته عن السنوات الماضية، او منحه تذكرة سفر.

جدير بالذكر ان الحكومة تسعى الى وقف نظام الكفيل الذي بات يحرج الكويت في المحافل الدولية لتكريسه مبدأ الاتجار بالبشر.