تجمهر العشرات من موظفي وعمال جمعية الصليبية التعاونية عصر أمس، للمطالبة بالحصول على معاشاتهم التي لم يحصلوا عليها منذ ثلاثة أشهر، رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.

وقال العمال، ومعظمهم من الوافدين ، لجريدة القبس إن خلافاً دب بين أعضاء مجلس الإدارة المعين من قبل وزارة الشؤون حال طوال الفترة الماضية دون حصولهم على حقوقهم مما عرضهم وأسرهم لظروف معيشية صعبة.

وأوضحوا أن أعضاء مجلس الإدارة لم يستجيبوا طوال الفترة الماضية لتوسلاتهم، وانهم هُدِّدوا بإنهاء خدماتهم في الجمعية. وخلال تجمعهم طالبوا وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل بحمايتهم من التهديدات التي تطول مصدر رزقهم الوحيد.

وأكد الموظفون أن عددهم في الجمعية يصل الى نحو 600 عامل وموظف، وانهم نظموا وقفتهم بعد انتهاء دوام بعضهم، فيما حرص آخرون على تسيير العمل بالجمعية وفروعها حفاظاً على مصلحة المساهمين، فيما خشي قسم ثالث من التواجد لتجنب الضرر المتوقع.

وقال حمدان سعد، نائب مدير السوق المركزي، انه يعمل في الجمعية منذ عام 2002، وان آخر راتب حصل عليه هو وكل العاملين بالمكان كان في 24 أكتبور الماضي، على الرغم من وجود التزامات مثل ايجار السكن واقساط مختلفة ونفقات اسرته، مضيفاً ان كل ما يعلمونه هو وجود خلافات ادارية بين اعضاء المجلس بعضهم مع بعض.

وأوضح ناصر فؤاد، احد العمال، ان راتبه البالغ 100 دينار لا يفي بمتطلبات الحياة، وبالرغم من ذلك حُرم منه على مدار ثلاثة اشهر من دون ذنب، مضيفاً ان رواتب العمال في الجمعيات الاخرى تصل الى 150 ديناراً وانهم في الجمعية لا يحصلون على العلاوة السنوية او بدل المواصلات.

وقال أحد المعتصمين، ويعمل مندوب جوازات، إن اغلب الشركات لم تحصل هي الاخرى على الشيكات الخاصة بها لذا لم تورد الأصناف المتعاقدة عليها مما جعل السوق يخلو من قرابة 300 صنف من السلع الأساسية، فضلاً عن إغلاق فرع التموين منذ ثلاثة أيام مما يعني عدم حصول المستهلكين على التموين نظراً لامتناع مجلس الإدارة عن تسديد مستحقات الشركات الموردة.

 «الشؤون» على علم بالأزمة!

 قال المتجمهرون إن أعضاء مجلس الإدارة اجتمعوا قبل ثلاثة أسابيع بالوكيل المساعد لشؤون التعاون صلاح الرباح الذي اطلع على المشكلة ووعد بحلها إلا أن شيئاً لم يحدث!