تنطلق أغلب مطالبات اعضاء المجلسين البلدي والأمة من هموم المواطنين، وتأتي تعبيرا عن آرائهم أو شكاواهم أو اهتماماتهم، وفي السياق دعا عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة محافظة الفراونية نايف السور بتحويل القطعة ٦٦ في منطقة الفروانية من السكن الخاص الى السكن الاستثماري، مبيناً ان القطعة السكنية اصبحت تشبه احدى القطع السكنية في منطقة جليب الشيوخ لكثرة العزاب الاسيويين الذين غزوها بعد ان هجرها اصحابها.

وبين السور في تصريح لصحيفة الوطن الكويتية ان هناك عشرات الاقتراحات التي قدمت على مر 10 السنوات الماضية حول نفس الموضوع الا ان الجهات الرسمية المسؤولة بات لا يهمها راحة ابنائها من المواطنين ولا تكترث لحجم المعاناة التي لحقت بهم بسبب العمالة الوافدة التي اكتسحت المناطق السكنية، بعد ان اخفقت تلك الجهات ببناء المدن العمالية والتي قد تخفف من حجم الكارثة التي ستقع على عاتق المواطنين.

وأوضح ان المناطق المحيطة بالقطعة 66 اغلبها ذات استعمالات تجارية واستثمارية، ولذلك من السهل حل هذه المشكلة في هذه المنطقة من خلال الاسراع في تحويل استعمالها لاسيما ان مساحتها غير كبيرة ولا تتعدى كيلومترين مربعين.

وتساءل السور عن اسباب تعطيل تثمين ما تبقى من القطع السكنية في منطقة جليب الشيوخ، خصوصا ان المنطقة باتت شبه مهجورة وتقطنها العمالة الاسيوية الخارجة عن القانون.وتمنى السور ان تنهي الحكومة بجهاتها المسؤولة معاناة اصحاب المنازل المتبقية في الجليب وتثمينها بأسرع وقت ممكن، مؤكداً ان البنية التحتية في المنطقة متهالكة للغاية ولا تؤدي عملها وعمرها الافتراضي انتهى منذ عشرات السنين.

جدير بالذكر بأن الحكومة مقبلة على انشاء مدن سكنية متكاملة للمواطنين، لكن لم يتم التطرق لبناء مدن للعمالة الوافدة في الخطة الخمسية المقبلة للحكومة.