كثير من الامراض يمكن تدارك تبعاتها المهلكة، إذا تم اكتشافها مبكرا والأخذ بتوصيات الاطباء والأدوية الموصوفة للعلاج، وفي السياق حذرت استشارية في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي وزراعة الكبد في وزارة الصحة اليوم من ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان في الكويت بالفترة الأخيرة داعية الى اصدار تشريعات لاجراء فحوص مبكرة بهدف الحد من انتشار المرض عند الجنسين.

وذكرت الاستشارية ورئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الصباح الدكتورة وفاء الحشاش في تصريح صحفي ان مرض السرطان يعد السبب الثاني للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب والدورة الدموية وذلك حسب الإحصائيات الصادرة عن مركز الكويت لمكافحة السرطان منذ عام 1974 وحتى عام 2010.وطالبت الحشاش الجهات المعنية بوزارة الصحة الى اصدار تشريع يلزم جميع المواطنين بإجراء منظار القولون عند سن ال 50 للرجال والنساء تماشيا مع التوصيات العالمية للمحافظة على أرواح المواطنين وعلى المال العام.

واوضحت أن الاحصائيات أظهرت أن معدل الوفيات الناتجة من السرطان في الكويت بلغ 5ر20 لكل مئة ألف من السكان مشيرة الى احتمال إصابة ربع الكويتيين الذكور وخمس الكويتيات الإناث بالسرطان عند بلوغهم ال75 عاما.
واشارت إلى أن سرطان القولون يحتل المرتبة الثانية من بين أنواع السرطان الدارجة بالنسبة للرجال والنساء ويصيب الأشخاص الذين يعانون من مرض الكرونز أو التهابات القولون التقرحية المزمنة إضافة إلى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في العائلة لسرطان القولون.بحسب وكالة الانباء الكويتية (كونا).

واضافت الحشاش ان الطريقة المثلى للوقاية من سرطان القولون تتمثل في الخضوع لفحوص متعددة من أهمها إجراء منظار القولون للبحث عن الزوائد اللحمية وليس الانتظار الى حين ظهور الأعراض للشخص المصاب مبينة ان منظمة الصحة العالمية توصى بإجراء منظار للقولون عند بلوغ الشخص 50 عاما.
وبينت الحشاش أن أهم أعراض سرطان القولون هو النزيف الشرجي الذي يعد

الأكثر شيوعا اضافة الى آلام وانتفاخ البطن والإمساك وانخفاض الوزن إلى جانب أعراض فقر الدم ونقص الحديد في الجسم مشيرة الى احتمال اصابة الشخص بسرطان القولون دون وجود أي أعراض تذكر.

جدير بالذكر بأن الكويت تعد من اكثر البلدان ارتفاعا في نسبة الاصابة بمرض السكر، وكذلك بداء المسنة الذي وبحسب الاحصائية الأخيرة فإن نسبتها تجاوزت السبعون في المئة.