تقاس ثقافة الشعوب بمدى اهتماما بالثقافة والعلوم المعرفية الكثيرة، ودولة الكويت تهتم بمختلف مؤسساتها بدعم المثقفين والمؤسسات الثقافية بشتى أنواعها منذ عقود خلت. أشاد وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي بالنهضة الثقافية التي تشهدها دولة الكويت والتطور المستمر في شتى مجالات الفكر والابداع.
جاء ذلك في تصريح خاص ادلى به لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارته معرض (الكتاب الكويتي والصور التوثيقية) المقام ضمن فعاليات مهرجان أصيلة الثقافي وذلك برفقة وزيرة الاعلام البحرينية سميرة رجب ووزير الخارجية المغربي الاسبق الامين العام لمؤسسة (منتدى أصيلة) محمد بن عيسى، واكد اهمية المعرض الذي يوثق نهضة الكويت الحديثة والعلاقات المغربية الكويتية منذ فجر استقلال البلدين اضافة الى ما تتميز به الكويت من تطور اعلامي وثقافي رائد في الوطن العربي.
واثنى الخلفي وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية بعمق العلاقات «التاريخية» التي تربط بين المغرب ودول الخليج وما يجمعها من عناصر حضارية متشبعة بثقافة التعايش والتسامح والسلام، وقال ان العلاقات المغربية - الكويتية في تطور مستمر وذلك بفضل الاهتمام الذي توليه القيادتان السياسيتان في كلا البلدين مؤكدا ان «العلاقات أصبحت نموذجية وتجاوزت مجرد ان تكون علاقات سياسية الى علاقات ذات أبعاد ثقافية واقتصادية واجتماعية راسخة».
وأكد الخلفي ان معرض الكتاب الكويتي يحتوي على صور تاريخية تخلد عقودا من التواصل المثمر بين البلدين منذ فجر استقلالهما وبين الشعبين اللذين يتقاسمان المثل الحضارية نفسها لثقافة البحر والصحراء، وأعرب عن الأمل في مواصلة هذا المسار وتعزيزه في مختلف المجالات لاسيما الثقافية وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
جدير بالذكر بأن الكويت تقيم معرضا سنويا للكتاب يقام في العشرون من نوفمبر من كل عام، تشارك فيه كبريات دور النشر العربية، ويشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين والوافدين.