أوصت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في اجتماع دورتها الـ13 الذي بدأ في الكويت اليوم بدعم مرشح الكاميرون مارتن تشونغونغ لمنصب الامين العام للاتحاد البرلماني الدولي.

ومن المقرر ان ترفع اللجنة مشاريع القرارات والتوصيات التي تبحثها في جلستين صباحية ومسائية اليوم الى المؤتمر الـ20 للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه الكويت غدا تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ويستمر يومين بمشاركة عدد من رؤساء و ممثلي برلمانات الدول العربية.

وقال رئيس الجلسة وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية النائب فيصل الشايع في الجلسة الاولى التي شارك فيها 17 وفدا برلمانيا ان اللجنة ناقشت متابعة تنفيذ قرارات الموتمر الـ 19 للاتحاد والنشاط الدولي للاتحاد البرلماني العربي وخطة عمل الاتحاد للعام 2014.

واوضح ان اللجنة وافقت على تبني وثيقة قدمتها الشعبة البرلمانية الاماراتية حول علاقة الاتحاد البرلماني الدولي والامم المتحدة وهو الموضوع المزمع ان تبحثه اللجنة المصغرة للاتحاد البرلماني الدولي في 28 و29 يناير الجاري بمدينة جنيف السويسرية حيث ستتقدم الامارات العضو في اللجنة بهذه الوثيقة باعتبارها مقدمة من قبل المجموعة العربية.

وجاء في وثيقة الشعبة الاماراتية ثلاثة خيارات بشأن علاقة الاتحاد البرلماني الدولي والامم المتحدة اولها بان يتحول الاتحاد الى منظمة او برنامج تابع للامم المتحدة وثانيها ان يتم الاحتفاظ باتفاقية التعاون الحالية الموقعة بين الطرفين على ان تعقد اتفاقيات تكميلية فيما يدعو الخيار الثالث الى ان يتحول الاتحاد الى منظمة حكومية دولية.

كما قدمت الوثيقة دراسة حول فرص وتحديات تبني احد الخيارات الثلاثة وانتهت الى تبني الخيار الثاني وتطويره من خلال عقد اتفاق شراكة استراتيجية بين الاتحاد البرلماني الدولي والامم المتحدة يتخطى مرحلة التعاون والتنسيق الى مرحلة “ضمان الحقوق وفرض الواجبات على اطراف الشراكة”.

ورفع الشايع الجلسة الاولى للجنة على ان تستكمل في وقت لاحق اليوم بحث البنود المدرجة على جدول الاعمال ومنها الوضع المالي للاتحاد والحساب الختامي للعام 2013 وميزانيته للعام 2014 ومساهمات البرلمانات الاعضاء ودراسة الهيكل التنظيمي للعاملين في الاتحاد.

كما سيتناول اجتماع اللجنة وضع معايير واليات لاعفاء بعض الشعب الاعضاء من الديون المترتبة عليها ومناقشة تحديد موعد ومكان انعقاد المؤتمر ال21 للاتحاد وتحديد موعد ومكان الاجتماع الـ14 للجنة التنفيذية وتشكيل لجنة صياغة البيان الختامي والقرارات التي ستصدر عن الاجتماع العشرين للاتحاد.

وشاركت الشعب البرلمانية العربية في اجتماع الدورة الحالية للجنة التنفيذية اليوم باستثناء وفود كل من تونس ومصر وسوريا وجزر القمر وموريتانيا لاسباب خاصة.

وكانت قد بدأت اللجنة التنفيذية الخاصة بالمؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي أعمال دورتها الـ 13 اليوم بعقد الجلسة الافتتاحية وكلمة لرئيس الاتحاد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم.

وتتضمن الجلسة الافتتاحية التباحث حول جلسة العمل الاولى للدورة ودراسة البنود المدرجة على جدول أعمالها اضافة الى المصادقة على القرارات يعقبها اجتماع رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة.

ومن المقرر أن تبدأ الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ 20 للاتحاد البرلماني العربي غدا برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومن ثم جلسة العمل الاولى وانتخاب رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المؤتمر.

بعد ذلك يقر المجتمعون جدول الاعمال وتقرير الامين العام للاتحاد عن أنشطة الاتحاد وأعمال اللجنة التنفيذية والمصادقة على قراراتها ودراسة البند الاساسي على جدول الاعمال وعنوانه (القدس عاصمة دولة فلسطين).

وسيتم بعد جلسة العمل الاولى القاء كلمات رؤساء المجالس والوفود على أن تتم في اليوم الثاني والاخير للمؤتمر متابعة دراسة جدول الاعمال والمصادقة على القرارات والبيان الختامي للمؤتمر.

وكان رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم قد أفاد في تصريح سابق بأن قضية القدس ستكون عنوانا للمؤتمر ال 20 للاتحاد البرلماني العربي مؤكدا أن استضافة الكويت للمؤتمر تعتبر جزءا من الدور القومي والشرعي لدولة الكويت لدعم القضية الفلسطينية ومنها قضية القدس.

وقد استضافت دولة الكويت في شهر أبريل الماضي اجتماع الدورة ال 12 للجنة التنفيذية للمؤتمر وكذلك أعمال المؤتمر ال 19 للاتحاد البرلماني العربي لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تستضيف فيها الكويت المؤتمر إذ سبق أن استضافت الاجتماع ال 18 في مارس عام 2012.

وتأسس الاتحاد البرلماني العربي في 20 يونيو عام 1974 ليشهد اجتماعه التأسيسي لممثلي برلمانات عربية ولادة أول مؤسسة برلمانية عربية في تاريخ العرب الحديث وتضم في عضويتها البرلمانات والمجالس التشريعية والشورى العربية.

وفي عام 2004 تم الاعلان رسميا عن الاتحاد البرلماني العربي في مؤتمر القمة العربية بالجزائر ومنذ ذلك الوقت قام الاتحاد بالعديد من النشاطات ووسع عضويته لتشمل جميع المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية.