يقدم أبناء الوطن في السلك العسكري تضحياتهم بسكون مطبق، ليس فقط لكون الأوامر العسكرية تمنعهم من التصريح، وإنما لأنهم ولسنين جبلوا لأن يقدموا تضحياتهم في صمت فداء للوطن وشعبه، وتقدير من مجلس الدفاع الأعلى على جهود العسكريين، أكدت مصادر مطلعة أن مجلس الدفاع الأعلى وافق مبدئياً في اجتماعه الأخير الذي عقد قبل أيام برئاسة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبحضور ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع والمالية والحرس الوطني على منح العسكريين الذين يتقاعدون بعد 25 سنة خدمة فعلية مكافأة راتب 24 شهرا، وراتب 18 شهرا لمن خدموا 20 سنة.

وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة الراي الكويتية إن الموافقة المبدئية على هذه المكافأة تعكس اهتمام القيادة بالعسكريين، وعرفانا لخدماتهم الجليلة التي قدموها في سبيل الوطن، واستحقاقهم مزايا مالية تساعدهم في مواجهة الأعباء المعيشية. واوضحت المصادر أن المجتمعين وافقوا مبدئياً أيضاً على منح معاش استثنائي لكبار الضباط بواقع 750 ديناراً للواء و500 دينار للعميد، إضافة الى منح مزايا مالية، لم تكشف عن قيمتها، للعسكريين الأفراد، في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث ان المزايا كانت تقتصر على العسكريين من حملة الرتب، على أن يبدأ تطبيق منح هذه المزايا اعتبارا من الأول من يناير المقبل، بعد أن تكون قد استوفت كل النواحي الإجرائية والقانونية.

واشارت المصادر إلى حرص القيادات العسكرية والامنية على تأمين رغد العيش لمنتسبي وزارتي الدفاع والداخلية، بمن في ذلك المتقاعدون، من خلال إعطائهم مثل المزايا المذكورة آنفا، واستبشرت المصادر بتوجه مجلس الدفاع الاعلى، ما يعطي مؤشرا واضحا لإمكانية إقرار البديل الاستراتيجي ومكافأة نهاية الخدمة التي توافق عليها النواب في اجتماعات مكثفة خلال دور الانعقاد المنصرم، من باب الشفافية وإحقاق العدل والمساواة في الرواتب وتوحيد المكافآت، التي يتطلع اليها النواب والمواطنون، وحُدّد لها بداية دور الانعقاد المقبل لترى النور.