صدر المرسوم الأميري رقم 30 لسنة 2004 من مجلس الأمة الذي نص على تأسيس مدينة جامعية جديدة لجامعة الكويت بالشدادية خلال 10 سنوات، تم تخصيص مساحة قطعة أرض أساسية مساحتها 370 هكتاراً بالإضافة إلى قطعة أرض إضافية مساحتها 120 هكتاراً في منطقة الشدادية المطلة على الدائرين السادس والسابع .

وكشف رئيس اللجنة التعليمية البرلمانية حمود الحمدان عن تسلمه التقرير المتعلق بسير الأعمال في مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، مشددا على ان «التقرير ظاهره طيب، ولكننا نريد مقارنته بما سبق من تقارير لمعرفة مدى التقدم الذي تحقق».

وقال الحمدان لـ«الراي» الكويتية : «ان ما يهمنا ان يتم الانجاز وفقا للمدد التي جرى الاتفاق عليها، وان تتسم التقارير بالشفافية، وان يكون هناك عمل وانجاز، وان تسلم الجامعة في عام 2019 مثلما اتفقنا مع وزير التربية السابق أحمد المليفي.

وأعلن ان هناك اجتماعا الاسبوع المقبل للجنة مع وزارة التربية لمناقشة التقرير وجاء في التقرير الذي نقلته الصحيفة  على نسخة منه ان اعمال التنفيذ انتهت بالحزمة «إ» والتي اشتملت على اعمال الحفر والدفان وتسوية الموقع، ويجري التنفيذ والاشراف على اعمال التشييد بكلية الهندسة والبترول وكلية العلوم ونادي اعضاء هيئة التدريس وكليات الاداب وادارة الاعمال وكلية البنات، ومازالت اعمال التصميم تجري في 3 حزم تشتمل على مباني الانشطة الطلابية والمباني الادارية والمباني الاكاديمية المساندة ويتوقع استكمال 2 منها وسيتم طرحها للمناقصة في الربع الثالث من العام 2014 اما الحزمة الباقية فمتوقع استكمال اعمال التصميم وطرحها للمناقصة في اواخر عام 2014.

واوضح التقرير ان مشروع محطات الخدمة المركزية تم مباشرة العمل فيه 2012/5/14 والمدة المتبقية 365 يوما وتاريخ النهاية التعاقدي 2015/4/28.

وأشار التقرير الى اعمال البنية التحتية حيث ذكر انه جار تنفيذ اعمال الطرق الرئيسة للمشروع للبدء باعمال الاسفلت، وتم تنفيذ 59 في المئة من أعمال خطوط صرف مياه الامطار و75 في المئة من خطوط الصرف الصحي وجار تنفيذ 30 في المئة من خطوط المياه المعالجة و18 في المئة من خطوط امداد مياه الشرب، وجار تنفيذ خزانات الري بنسبة 50 في المئة، وكان هناك بعض التأخير بسبب عدم توافر مساحات للعمل بالاضافة لعدم كفاية العمالة لدى المقاول، وتاريخ مباشرة العمل في 2012/12/18 وموعد الانتهاء 2016/5/20.

من جانبه، كشف عضو لجنة الشؤون التعليمية البرلمانية عبدالرحمن الجيران عن ان نتائج التقرير الدوري عن مراحل تنفيذ جامعة الشدادية والذي سبق وان كلف المجلس الحكومة بتقديمه بشكل دوري اكد عدم وجود اي تطورات جديدة في جامعة الشدادية معتبرا التفاصيل بالسلبية والتي تعكس مزيدا من التأخر.

وقال الجيران في تصريح لـ«الراي»: نشكر الحكومة على تقديم تقريرها الدوري حول مراحل مشروع جامعة الشدادية، لكن هذا التقرير كشف عن انه لا جديد حول مرافق الجامعة بل على العكس كشف عن وجود مزيد من التأخير فيه، مشيرا الى ان التقرير السابق كان يشير الى ان نسبة تأخير الانشاء المحتملة تبلغ 90 يوما لبعض المباني، فإن التقرير الجديد كشف عن تأخرها لما يقارب 360 يوما.

واوضح الجيران ان التقرير الحالي سلبي ودون الطموح وقد يكون هناك مبررات تعود لعدم وجود وزير للتربية بالاصالة «الا اننا نتمنى ان يراعي الوزير المقبل هذه الملاحظات والالتزام بالمدد المحددة لهذا المشروع».

يذكر الطاقة الاستيعابية للجامعة الجديدة تصل إلى 40,000 طالب وطالبة في عام 2025 بما فيه تحديد أكفأ استراتيجيات لتنظيم الحركة المرورية حول موقع المدينة الجامعية الكليات ستطل على واحة عريضة من أشجار النخيل و الحدائق الخضراء.