قال المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، إنه يبذل قصارى جهده، بالتنسيق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمعالجة الأزمة الحالية مع جماعة الحوثي الشيعية على خلفية تصعيدها المطالب بإسقاط الحكومة.
يأتي هذا بالتزامن مع انتهاء مهلة زعيم الحوثيين اليوم للحكومة لتقديم استقالتها وإعلانه مساء أمس في كلمة متلفزة بدء ما سمّاها "المرحلة الثانية للتصعيد الثوري"، مؤكداً استمرار "الثورة" لحين تحقيق المطالب.
وفي بيانه الذي نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، أشار بن عمر إلى أنه يسعى للتوصل إلى حل مستدام عبر الحوار من خلال مشاورات مكثفة أجراها مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية لإيجاد حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي اختتم أعماله في 25 كانون الثاني الماضي.
وحض المبعوث الأممي على التحلي بالحكمة وتغليب الحس الوطني وروح التعاون البنّاء لتجاوز تحديات المرحلة والمضي قدماً في العملية السياسية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة احترام اتفاق نقل السلطة، وجدد تأكيد دعم المجتمع الدولي لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي وكافة الجهود المبذولة للتهدئة وللتركيز على مهام العملية الانتقالية من أجل العبور باليمن إلى بر الأمان، وأوضح أنه التقى خلال الساعات الماضية ممثلين عن جماعة الحوثي ووفداً من التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري(مشارك بالحكومة بحقيبة واحدة)،أمين عام الحزب الاشتراكي (مشارك بالحكومة بثلاث حقائب)،وعضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر(نائب عن حزب التجمع اليمني للإصلاح ورجل أعمال)، ومدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي الدكتور أحمد عوض بن مبارك(أمين عام مؤتمر الحوار سابقاً).