أكد عدد من اعضاء الوفد البرلماني الكويتي الذي اختتم زيارة لباريس اليوم نجاح المحادثات التي اجراها الوفد برئاسة رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم مع كبار المسؤولين الفرنسيين في توسيع افاق التعاون البرلماني بين الكويت وفرنسا في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة.
وقال امين سر مجلس الأمة يعقوب الصانع ان “الوفد البرلماني ناقش مع المسؤولين الفرنسيين الاحداث التي تشغل المنطقة العربية والاقليمية خصوصا التي تستدعي ان نقوم باستشراف المستقبل السياسي”.
واضاف الصانع “نحن في دولة الكويت نقع في منطقة ساخنة جدا واغلب دول العالم المتحضر وبالذات الديموقراطيات الراسخة والعريقة تعتمد اعتمادا كبيرا على ما يمثله الشعب من آراء وبالتالي من المهم جدا كوفد برلماني ان نفهم التقارب الإيراني الاوروبي والأمريكي والذي يجب الا يكون على حساب دول منطقة الخليج كما ينبغي الا يؤثر هذا التقارب على الاتفاقيات الأمنية المقررة”.
واوضح الصانع ان “عدم الاستقرار في العراق يؤثر علينا بشكل مباشر وكذلك بحثنا الوضع المأساوي للشعب السوري الذي يعاني كارثة انسانية”.
وذكر ان الوفد “ناقش ايضا سبل زيادة التبادل الاقتصادي بين الكويت وفرنسا حيث نقلنا للمسؤولين بعض العقبات التي تواجه المستثمرين الكويتيين مثل تعقيد إجراءات ملكية الشراء كما ناقشنا سبل تسهيل إجراءات المرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في فرنسا وامكانية زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة”.
واشار الى ان اللقاءات اتسمت بالصراحة والشفافية ونجح الوفد برئيسه مرزوق الغانم في نقل وجهة النظر الكويتية والخليجية والعربية في ابرز القضايا والمستجدات بالمنطقة.
من جانبه قال النائب عبدالحميد دشتي ان الزيارة كانت قصيرة لكنها مكثفة وتناولت مواضيع وقضايا تهم المواطن الكويتي مشيرا الى ان “رئيس المجلس كان خير من ينقل مشاعر وهموم الكويت لاصدقائهم في فرنسا مرورا بالعلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين”.
واضاف دشتي ان الوفد البرلماني طرح خلال مباحثاته العديد من المخاوف على المستوى الاقليمي مؤكدا ان ضمان امن وسلامة الكويت مرتبط بتجديد التعهدات والالتزامات لتتماشى مع هذه المتغيرات.
وذكر ان رئيس المجلس وجه الدعوة لرئيس الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) كلاود بارتولون لزيارة دولة الكويت لاستكمال جميع الملفات التي تم بحثها والمشاريع الاقتصادية ودور فرنسا في المشاريع الاقتصادية مشيرا الى ان ملفات مهمة سيتم بحثها في الفترة المقبلة.
من جهته قال النائب مبارك الحريص “لقد حرصنا من خلال الزيارة على تبادل الخبرات البرلمانية وتوسيع افاق التعاون بين برلمانيي البلدين والسعي الى رفع تأشيرة (شينغن) عن المواطنين الكويتيين وزيادة التبادل التجاري بين الكويت وفرنسا”.
وكان رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق عقد امس سلسلة من اللقاءات وصفت بالمثمرة مع كل من نظيره الفرنسي كلاود بارتولون ورئيس مجلس الشيوخ جان بيار بيل ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
وضم الوفد البرلماني كلا من أمين سر المجلس العضو يعقوب الصانع والأعضاء صالح عاشور ومبارك الحريص والدكتور عبدالحميد دشتي وخلف دميثير وماجد موسى والامين العام لمجلس الامة علام الكندري.
