يمثل العنصر الوطني في كافة دول العالم الأساس في بناء التنمية وتقدم البلاد وازدهارها، وتطور اقتصادها، كما أنه يشكل المصدر الأول للعمالة مقدما على نظرائه من الوافدين إن لم يكونوا متميزين بخبرات خاصة تؤلهم لذلك التميز، وفي السياق قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح عقب زيارة قامت بها صباح أمس في مجمع دور الرعاية «أنا لن أتخلى عن العنصر الكويتي لكن بعد التحقق واكتشاف النتائج اللازمة فكل صاحب حق سيأخذ حقه كاملاً».

واضافت « أنا معروف عني ومنذ عشرات السنوات أنني مع العنصر الكويتي فهم اخواني وأبنائي يمونون ويطلبون وعلي التنفيذ وفق القانون والصلاحيات التي لا يهضم معها أي حق لأي موظف». ووعدت بانطلاقة جديدة نحو مزيد من الاصلاحات والتنمية والتطوير وتحقيق الخطط والأهداف الاستراتيجية مطلع شهر سبتمبر المقبل في جميع قطاعات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وبينت الوزيرة الصبيح لصحيفة الراي الكويتية أن هذه الزيارة الأولى لمجمع دور الرعاية لن تكون الأخيرة فهي بداية جولات مقبلة ومستمرة لجميع قطاعات الوزارة والبداية من دور الرعاية وذلك بهدف الاجتماع مع المديرين والمراقبين ورؤساء والأقسام في مختلف قطاعات الوزارة وذلك بهدف التعرف على خططهم وتوجيهاتهم والاستماع إلى آرائهم، ولن تكون الأخيرة فهناك زيارات في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين. ولفتت إلى أن هذه الجولات ستمكننا من تحقيق الطموحات والمشاريع التي وضعت في خطة التنمية.

وتمنت الصبيح أن تحقق وزارة الشؤون المرتبة الأولى في تحقيق وتنفيذ المشاريع المرسومة لها، مؤكدة أن هناك رجالا وسيدات كفاءة في الوزارة هم فقط بحاجة إلى دعم وتوجيه لتحقيق الأهداف وهو ما سيقود الوزارة إلى الانطلاقة الصحيحة في سبتمبر المقبل. وقالت «سأعمل على تذليل كل الصعاب التي قد تعترض طريق العمل وأكيد أكيد راح سيكون هناك النتائج الإيجابية التي يتقدم من خلالها العمل ويتطور الأداء لخدمة المجتمع». وأكدت الصبيح « أن اليد الواحدة لا تصفق فالوزير فرد يحتاج إلى العمل الجماعي لكي يتحقق النجاح للجميع وأنا متأكدة من كثرة المبدعين في الوزارة والذين سيلقون مني كل الدعم اللازم لهم في العمل حتى تتحقق أهداف خطة التنمية فأنا مندونهم ما أقدر اشتغل».

من جهة أخرى بحثت الوزيرة الصبيح في مكتبها صباح أمس، مع محافظ العاصمة الفريق ثابت محمد المهنا، ومحافظ حولي الفريق الشيخ أحمد النواف، آلية التعاون والشراكة بين الوزارة من جهة وبين المحافظتين من جهة أخرى.

وذكر المحافظان المهنا والنواف، أن زيارتهما إلى الوزيرة الصبيح، تأتي في إطار تطبيق المرسوم رقم 81 لعام 2014 بشأن نظام المحافظات، والقاضي في الفقرة السابعة من المادة الرابعة منه، بمباشرة المحافظ ما يفوضه فيه الوزراء في بعض اختصاصاتهم في دائرة المحافظة، وتعزيز التواصل والتنسيق بينهما، والذي يرمي الى الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة الى أبناء المناطق، شاكرين ومقدرين للوزيرة الصبيح على ما أبدته من تجاوب واهتمام.