فيما اعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية عن اندلاع حريق في مصفاة الأحمدي، الأحد، تسبب بوقوع إصابات بين عدد من العمال، قبل أن تتم السيطرة على الحريق، قال المتحدث الرسمي للشركة علي عبد الله، في تصريح صحافي، إن الحريق محدود، واندلع بمنطقة معزولة في مصفاة الاحمدي، وتحديداً في منطقة مياه الصرف التابعة للشركة، وأنه "تم التعامل مع الحادث بالسرعة اللازمة من قبل طواقم الإطفاء بالمصفاة".

ولم يحدد المتحدث الرسمي للشركة، عدد الإصابات بالضبط، وما إذا كان بينهم إصابات خطيرة.
 

و تبين اليوم انه  توفي أحد العاملين المصابين في الحريق، والذي نتج عنه إصابة 5 من العاملين بحروق متفاوتة بلغت في 4 منهم 70 إلى 80 في المئة.

ونقلت جريدة «الراي» الكويتية  إنه تم تشكيل لجنة تحقيق محايدة بدأت عملها أمس برئاسة نائب رئيس تنفيذي في إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية وعضوية خمسة أعضاء من شركة البترول الوطنية والشركات الزميلة الأخرى لضمان حيادية التحقيق، لافتة إلى ان شركة البترول الوطنية لديها التزام أخلاقي طوعي بصرف تعويض للمتوفين في الحوادث على الرغم من عدم إلزامها بذلك قانوناً حين يتعلق الأمر بعمالة المقاول.

وأشارت المصادر إلى أن الالتزام القانوني يقع على المقاول كما أن هناك تأمينا على العاملين وهو إجراء متبع في جميع المناقصات، لافتة إلى أن التحقيق سيظهر السبب في الحريق الذي تسبب في هذا الحادث.

وفي حادث منفصل، أصيب عاملان في حادث بميناء القوارب التابع لشركة نفط الكويت في مصفاة الأحمدي، وتعرضا لبتر في الأرجل.

وجدير بالذكر انه تبلغ الطاقة الإجمالية لمصفاة الاحمدي، 460 ألف برميل يومياً، وهي أكبر ثلاث مصاف نفطية في الكويت التي تنتج نحو 3.2 مليون برميل من النفط يومياً، إضافة إلى إنتاج 140 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز غير المصاحب.

ويبلغ إجمالي الطاقة التكريرية للمصافي الثلاث التي تقع جميعاً على ساحل الخليج في جنوب الكويت حوالي 930 ألف برميل يومياً.