العمالة المنزلية التي يتم جلبها للكويت هي عمالة غير مدربة وغير مهيأة عمليا ونفسياً للعمل في بيئة وعادات المجتمع الكويتي، مما جعلها تشكل عبئاً كبيرا على الاسر الكويتية ومرتعاً خصباً للجرائم و للتكسب المادي من قبل اصحاب النفوس الضعيفة من بعض اصحاب المكاتب.
من حذّرت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد من استغلال بعض العمالة المنزلية لثقة أصحاب المنازل في تحويل بعض البيوت إلى أوكار للرذيلة ولعب القمار وشرب المسكرات وتعاطي المخدّرات.
وذكرت في تصريح لها لوسائل الإعلام أن كثيراً من العمالة المنزلية ومن جنسيات عدة تتجمع في بعض البيوت للعب القمار وممارسة الرذيلة في غفلة من الكفيل، خصوصاً في موسم السفر، حيث يسافر الجميع، وهي فرصة لا تعوض للعمالة بتحويل تلك البيوت لتعاطي المخدّرات والدعارة.
وطالبت بضرورة أخذ الحيطة والحذر من الأهالي تجاه العمالة، لا سيما عند السفر، ومراقبة من يدخل عندهم وما يحملون معهم، محذرة من دخول خمور محلية الصنع بقناني مياه معدنية ومواد مخدرة وسرقة البيوت والممتلكات من لصوص قد خططوا جيداً لنهب البيوت بالاشتراك مع العمالة المنزلية.
وقالت الأحمد إن بيوتنا مخترقة من الداخل والصحف المحلية تزخر بجرائم ومشاكل العمالة المحلية من سرقات وضرب كبار السن والأطفال وإهمال المعاقين منهم، والمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على بعض مكاتب الاستقدام، والثقة الزائدة من قبل الأهالي في العمالة، والتساهل في مراقبتهم ومحاسبتهم، مشيرة إلى عدم اتهام أي منهم إلا بالجرم المشهود، وهذا لا يعني التحريض عليهم إنما من باب التنبيه، حيث كثرت مشاكلهم وعمت بلواهم.
وختمت الأحمد تصريحها بإلزام مكاتب استقدام العمالة بإحضار حسن سير وسلوك وشهادة لا حكم عليه في بلده وخلو المستقدمين لأي مهنة من أي مرض عضوي أو نفسي، ولا بد من تحصين البيوت والأغراض والممتلكات من العبث والسلب والنهب وتحويل البيوت الآمنة إلى أوكار في غياب أنظار الآمنين، كما ناشدت الداخلية بمتابعة العمالة في المناطق التي يكثر فيها فسادهم ووجودهم ومصانعهم للخمور والرذيلة والقمار، كما ناشدت الأهالي بالتبليغ عن أي تجمعات للعمالة وتحركات مشبوهة في بيوت جيرانهم المسافرين أو الموجودين.
يذكر ان ملف العمالة المنزلية يمثل هاجساً للاسر الكويتية و ايضا تسبب بمشاكل للكويت في المحافل الدولية.
