ان الرفاهية التي يعشيها المواطن الكويتي تجعله امام خيارات كثيرة جيدة للعمل وبالتالي فانه يبحث عن كسب المال باقل جهد ممكن.

كشف مصدر مسؤول في ديوان الخدمة المدنية عن زيادة عدد رافضي الوظيفة من المرشحين للعمل في الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن عدد الرافضين في كل دفعة يتراوح بين %10 إلى %20 من إجمالي عدد المرشحين.
وقال المصدر لـ القبس الكويتية إن ظاهرة رفض العمل في الجهات الحكومية بدأت تتنامى بشكل لافت، خصوصاً بين الإناث ممن يستفدن من بدل البطالة ومن كبار السن المسجّلات، معتبراً أن كثرة عدد الرفض وصلت في بعض الحالات إلى رفض 8 جهات حكومية من أصل ما يقارب 27 جهة متاحة للترشيح في النظام الآلي للتوظيف المتبع من قبل ديوان الخدمة المدنية.
وبيّن أن ترشيح المواطنين للعمل يأتي بناء على طلب الجهة الحكومية، ولا يستطيع الديوان الترشيح مباشرة من دون وجود احتياج وظيفي فعلي قد تم طلبه من قبل الجهة، لذلك يعاني الديوان قلة طلب بعض الجهات مثل وزارة التربية والأوقاف، وهما الجهتان الأكثر طلباً من قبل الإناث، كما أن الجهات الأخرى التي لا يستطيع الديوان طلب احتياجات منها تصل إلى مايقارب 26 جهة حكومية، حيث يكون الترشيح مباشرة منها وليس عن طريق إرسال احتياجات وظيفية للديوان.
 
ولفت إلى أن تنامي ظاهرة الرفض المستمر وزيادة عدد الراغبين في العمل لن يصلا بأدوار التوظيف إلى الرقم الذي يطمع مسؤولو الديوان في كسره خلال السنة المالية الحالية، وهو الوصول إلى ما دون 10 آلاف منتظر للوظيفة، حيث بلغ عدد منتظري الوظيفة ما يقارب 16 ألف مواطن ومواطنة، مشيراً إلى أن الديوان أمام مرحلتي تسجيل للتوظيف في شهر سبتمبر ونوفمبر، ومن المتوقع أن يسجل ما لا يقل عن 4 آلاف مواطن جديد رغبته في الوظيفة، لا سيما أن خريجي الجامعات الخارجية قد أتموا إجراءات تخرجهم، فضلاً عن طلبة الجامعات الداخلية ممن تخرجوا في الفصل الصيفي.
وذهب إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهه الديوان خلال السنة المالية الحالية هو عدم رغبة المواطنين للعمل في الخاص، وأن أغلب من يريد التوظف في الخاص يستفيد من السنة الأولى فقط من دعم العمالة، ومن ثم يحول إلى العمل الحكومي، مستدركاً «لا يستطيع الديوان توظيف كل المواطنين في الحكومة ما لم يكن هناك دور فعلي لبرنامج إعادة هيلكة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة في جذب الشباب للعمل في الخاص».

جدير بالذكر ان هناك حالة هجرة للشباب من القطاع الخاص الى القطاع الحكومي لوجود مزايا افضل .