الحكومة في موقف لا تحسد عليه بعد سلسلة من الاضرابات التي تطالب باقرار المساواة بين الموظفين في مختلف قطاعات الدولة ، ففي كل يوم تقريباً يصدر بيان رسمي من احد النقابات او الجمعيات للمطالبة باعادة النظر في الحقوق الواجبات.

من جهته ، انتقد رئيس مجلس إدارة جمعية التمريض الكويتية بندر العنزي وزير المالية أنس الصالح لتجاهله النقابات وجمعيات النفع العام وعدم التواصل معها من أجل حل مشاكلها العالقة بالشكل الذي يليق بما تقدّمه من خدمات للمجتمع والمنتسبين إليها. وقال: من يرتضي أن يعمل في موقع سياسي، فعليه أن يتسع صدره للجميع، ويعلم أنه في النهاية واجهة للحكومة التي يمثلها من موقعه، فنحن في جمعية التمريض نشعر بالأسف من تصرفات الوزير، خصوصاً أننا تعاملنا معه بما يتناسب مع شخصه وموقعه، وأرسلنا له كتابين من أجل مقابلته لحل مشكلة تعديل كادر أفراد التمريض الكويتيين الذين ظلموا إلا أنه لم يكلف نفسه الاعتذار حتى عن المقابلة، بل تجاهل الأمر، في الوقت الذي يرحب فيه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بكل المسؤولين عن هذه المؤسسات ويستقبلها برحابة صدر ويعمل على حل مشاكلها.

واعتبر العنزي في تصريح صحافي أن تصرفات الوزير دليل واضح على أن الرجل لا يولي الجمعيات الأهلية أو النقابات أي اهتمام واضح، ولا يقدّر دورها في المجتمع وهو أمر لن نقبله أو نسكت عنه، خصوصاً عندما تكون هناك مظالم للناس، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركاً كبيراً في القضية التي تعمد الوزير تجاهلها وسنجبره على حلها إذا كان الحل بيده، وأضاف أنه لم يكن يتمنى أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه إلا أن الصالح هو من تسبب في ذلك.

وشدد رئيس جمعية التمرض على أن هناك مشكلة حقيقية، ولا بد من حلها ولا ينبغي أن تستمر الأمور بهذه الصور من البيروقراطية، لافتاً إلى أن جمعية التمريض تتبنى إنصاف أفراد التمريض الذين ظلموا في كادر عام 2009، ووجدت تفاهماً وتعاوناً من قبل وزير الصحة د. علي العبيدلي والوكيل د. خالد السهلاوي وكذلك من وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي، ولكن الأمور تعثرت عند الوزير أنس الصالح الذي لم ينظر في الأمور بشكل جاد أو يرد على الكتب التي أرسلت إليه.

وقال رئيس جمعية التمريض بندر العنزي ان الجمعية ستلجأ للقضاء خلال الايام المقبلة، اذا لم تحل الامور بشكل ملموس.