حسم قائمقام قضاء سنجار (حاكم المنطقة)، شمالى العراق، ميسر حجى صالح، الأخبار المتضاربة حول عدد من تم إعدامهم فى بلدة كوجو على يد تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا باسم داعش)، وعدد من تم اختطافهم من الأطفال والنساء يوم الجمعة الماضى.

وقال صالح إن "تنظيم داعش ارتكب مجزرة بشعة جدا فى كوجو أول امس الجمعة، ووفق المعلومات التى جمعناها من شيوخ العشائر فى بلدة كوجو، فقد تم إعدام 413 شخصا من أهالى كوجو من عمر 13 عاما فما فوق، جميعهم من الإيزيديين".

وأضاف "كما تم سبى 700 امرأة وطفل، والأطفال هم من عمر 12 سنة فما دون، وجميعهم من الإيزيديين أيضا". وقال صالح إن "7 أشخاص نجوا من المجزرة، اثنان منهم مصابون، و5 لم يصابوا بأذى، ووفق معلوماتنا فقد وصلوا إلى مكان آمن بجبل سنجار". وتضاربت الأنباء حول عدد من تم اعدامهم فى قرية كوجو (18 كلم جنوب سنجار) وتراوحت بين 80 إلى 250 شخصا وفق تقارير صحفية.

ويقول الايزيديون إنهم من أقدم الأديان فى بلاد الرافدين، ولهم معبد وحيد فى العالم يسمى معبد (لالش) ويقع جنوب شرق دهوك (شمال) بنحو 45 كلم، ويؤمن الايزيديون بالله ووحدانيته، إلا أنهم يعتقدون أن إبليس هو "ملك مقدس"، ويسمونه "ملك طاووس"، وأنه رسول أرسله الله إليهم، ورمز للخير، لذلك يعتقد الكثيرون أن الإيزيديين هم "عبدة الشيطان".

ومن الناحية القومية فان الإيزيديين يعدون من الأكراد، كما أن الكردية هى لغتهم الرئيسية، وملابسهم وعاداتهم تتشابه بشكل كبير مع الأكراد. ولا يوجد إحصائيات رسمية بعدد الايزيديين فى العراق، لكن تقديرات غير رسمية ترجح أن عددهم لا يتجاوز 600 ألف نسمة، ويتواجد معظمهم فى محافظتى نينوى ودهوك.

وقال مصدر من قضاء سنجار قبل يومين، فى حديث للأناضول ان "تنظيم داعش أقدم على إعدام المئات من الرجال من أهالى بلدة كوجو كما قام بسبى المئات من النسوة واقتيادهن إلى بلدة تلعفر (التركمانية) التى تخضع لسيطرته منذ 45 يوما تقريبا".