ابدى عدد غير قليل من المعالجين في الخارج من المواطنين أو مرافقيهم من سوء تعامل واهمال المكاتب الصحية في الخارج، والتي عين الموظفون فيها بالدرجة الأولى لخدمة المرضى الكويتيين، وقد كشفت مصادر صحية مطلعة عن توجه وزير الصحة الدكتور علي العبيدي فتح ملف مديري المكاتب الصحية في الخارج، عقب عودته من الإجازة، حيث من المتوقع أن يجري العبيدي عملية تدوير لعدد منهم خاصة في ظل تلقي وزارة الصحة لشكاوى عدد من المرضى المبتعثين للعلاج بالخارج لعدم تعاونهم مع المرضى هناك.
وبينت المصادر لصحيفة الراي الكويتية أن عملية إعادة التدوير التي ستجرى تأتي ضمن التنظيم الهيكلي المتوقع الانتهاء منه وإعلانه في شهر سبتمبر المقبل، حيث سيقوم العبيدي بإعادة تدوير عدد من مديري الادارات المركزية وسحبها من القطاعات الحالية، لتسكين مناصب الوكلاء المساعدين الجدد وهم مدير إدارة الشؤون القانونية والتحقيقات سابقا الدكتور محمد عبدالهادي ومدير الإدارة الفنية سابقا الدكتورة ماجدة القطان. ونوهت المصادر بأن العبيدي سيقوم بسحب عدد من الإدارات من قطاع الشؤون الفنية وقطاع الصحة العامة على اعتبار أنهم يضمون عدة إدارات فنية ومنها إدارة التمريض والإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية والإدارة الفنية وإدارة الطوارئ الطبية وغيرها من الإدارات الأخرى.
ويتوقع سيقوم الوزير بتنفيذ عدد من الأحكام التي حصل عليها الأطباء ممن رفعوا دعاوى قضائية على بعض المناصب في المستشفيات والإدارات المركزية وهي تعد ضمن المشاكل التي تواجهها وزارة الصحة حيث يلجأ عدد من الأطباء للقضاء لإبطال عمليات التدوير التي تجرى كما أن الإداريين في وزارة الصحة قد دخلوا على خط الأطباء وأصبحوا يرفعون دعاوى قضائية ما يستدعي أن تضع وزارة الصحة نظاما محددا وثابتا وذلك بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لتسكين المناصب الإشرافية.
جدير بالذكر بأن للكويت مكاتب صحية دائمة في عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
