بات الاعتداء بالضرب والشتم على الاطباء يكاد يكون امراً روتينياً في المستشفيات والمستوصفات الحكومية ، وتتسع الهوة بين المريض والطبيب مع تكدس الحالات المرضية في المستشفيات مما يسبب ارتباكاً عاما في ارجاء المكان.
و كشفت الجمعية الطبية الكويتية عن مخاطبتها لوزارة الصحة، بهدف التنسيق مع وزارة الداخلية لزيادة النقاط الامنية بالمستشفيات العامة التابعة للوزارة.
وقال الأمين العام للجمعية الطبية الكويتية د. محمد القناعي في تصريح صحافي امس، ان المخاطبة تأتي بعد زيادة الاعتداءات على الاطباء من قبل المراجعين والمرضى للمستشفيات في الاونة الاخيرة، خاصة في اقسام الحوادث، مشيراً الى ان المخاطبة تضمنت اقتراحاً لزيادة النقاط الامنية وشركات الامن الخاصة، ووضع افراد امن متخصصين في اقسام الحوادث، لافتا الى ان الجمعية الطبية تهدف الى زرع روح الطمأنينة لدى الاطباء وتوفير الاريحية بالعمل، لتقديم افضل الخدمات الطبية من خلال التواجد الامني لحمايتهم من الاعتداءات، مبينا ان الجمعية بانتظار رد الوزارة بهذا الشأن لحل هذه المشكلة، والتي يتعرض لها الاطباء باستمرار.
وأكد د. القناعي ان العمل بهذا الاقتراح سيحل هذا الاشكال الى حين الانتهاء من اقرار قانون حماية الاطباء من اخطار المهنة، والذي تعكف الجمعية الطبية على صياغته بالتعاون مع وزارة الصحة ومجلس الامة، مبينا انه سيحد من ظاهرة الاعتداءات، وسيوفر بيئة آمنة للعمل وتحقيق الرسالة الانسانية للاطباء، داعيا جميع الاطباء المتضررين من الاعتداءات الى اللجوء الى القانون للمحافظة على حقوقهم، لافتا الى ان الجمعية الطبية مستعدة لرفع قضايا مجانية من خلال محاميها للاطباء المعتدى عليهم.
يذكر ان جمعيات النفع العام في الكويت تلعب دوراً بارزاً في نيل حقوق العاملين وتملك وسائل ضغط عديدة من شأنها استعادة حقوق العمال.
