لم تحقق خطة التنمية الاولى والتي بدأت في عام 2010 وانتهت في ابريل الماضي النتائج المرجوة التي ينتظرها الشعب الكويتي  المترقب للانجازات بعد ترهل بعض مرافق الدولة ومع الكشف عن الخطة الثانية تحوم الشكوك حول الانجاز.

و توقف تقرير شركة «بيتك للأبحاث» التابعة لـ «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) عند الخطة الخمسية الجديدة للتنمية أو ما يسمى بخطة التنمية الكويتية من 2015 - 2020، والتي أُعلن عنها بداية الشهر مع التركيز على الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية العملاقة المتعثرة منذ فترة طويلة.

ولفت تقرير «بيتك» إلى أن الخطة التي تشمل إقامة مشاريع بالشراكة بين القطاعين العام والخاص برأسمال يتجاوز 8 مليارات دينار، نوقشت واعتمدت من قبل مجلس الوزراء، ولكن لايزال يتعين موافقة البرلمان عليها.


وأشار تقرير «بيتك» إلى أن الخطة الخمسية السابقة لم تحظ بمعدل تنفيذ مناسب حيث تم ترحيل العديد من مشاريع الخطة السابقة إلى خطة 2015-2020، بعد أن حققت الخطة السابقة تقدماً بطيئاً، إذ أنفقت الحكومة فقط 57 في المئة من الميزانية المخصصة كما في يناير 2014، ومن بين المشروعات التي تشملها الخطة: إطلاق مشروع المترو ومشروع للسكك الحديد بتكلفة 8 مليارات دينار ليربط الكويت مع بقية دول مجلس التعاون الخليجي الخمسة الأخرى، وتأسيس شركة المدينة الإعلامية وخصخصة بعض المدارس الحكومية والجمعيات والجامعة والمزيد من التطوير لميناء مبارك الكبير ومشروع تطوير جزيرة بوبيان وتأسيس شركة محطة الزور الثانية الشمالية لتوليد الكهرباء ومشروع مصفاة الزور وإنشاء مصفاة جديدة متكاملة مع مجمع للبتروكيماويات ومحطات وقود في جنوب الصين وإنشاء مصفاة ومجمع للبتروكيماويات ومحطات وقود فيتنام وتأسيس شركة المساكن المنخفضة التكاليف وإنشاء مدينة الحرير ومشروع تطوير جزيرة فيلكا وإطلاق مشروع معالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها في موقع كبد وتوسعة مشروع محطة الصرف الصحي في المنطقة الجنوبية فضلاً عن المضي قدما لتوسعة وتطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار الكويت الدولي.

وأكدت الكويت على تخطيط شبكة المترو بمبلغ 20 مليار دولار على أن تبدأ الإنشاءات في 2017. وتتكون شبكة المترو من ثلاثة خطوط رئيسة تتضمن 61 محطة وتغطي العاصمة بشكل كامل، ويبدأ الخط الأول لمشروع المترو من منطقة سلوى حتى جامعة الكويت، مرورا بـ 19 محطة بطول 23.7 كيلومتر، فيما يبدأ الخط الثاني من حولي وينتهي بمدينة الكويت، مرورا بـ 27 محطة بطول 21 كيلومترا، اما الخط الثالث فسينطلق من مطار الكويت الدولي إلى منطقة عبدالله المبارك مرورا بـ 15 محطة بطول 24 كيلومترا، على أن تشتمل جميع الخطوط على محطات مركزية لتصلها ببعضها البعض.

وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يتوسع إنفاق القطاع النفطي في السنوات القادمة، وستستثمر شركة البترول الوطنية الكويتية 35 مليار دولار على التوسع في مشاريع النفط والغاز خلال السنوات الخمس المقبلة، وسينفق معظمها على مشاريع الوقود النظيف في الكويت وهو أحد العناصر الرئيسة في خطط التنمية الكويتية.