للمال العام حرمة و تسعى الحكومة للقضاء على الهدر بشتى الطرق والوسائل ومنها ديوان المحاسبة ، الذي كشف عن وقوع مسؤولين بالبلدية في المحظور .
ونقلت جريدة القبس الكويتية ان رجال إدارة جرائم المال العام التابعة للإدارة العامة للمباحث الجنائية أخضعوا 4 مسؤولين في بلدية الكويت الى تحقيقات مكثّفة أمس الأول، بتهمة اهدار 2.5 مليون دينار على الدولة.
وقال مصدر امني ان التحقيقات مع المديرين الأربعة جاءت بناء على تكليف من نيابة الأموال العامة، وذلك عقب تقرير احيل اليها من ديوان المحاسبة، كشف عن اهمال بعض المسؤولين في وزارة البلدية، وتضمن التقرير خسارة المبلغ وعدم تحصيله الى خزينة الدولة جراء التكاسل والإهمال في اتخاذ إجراءات بشأن انتهاء عقود اعلانية مع شركات محلية.
وبيّن المصدر أن المدة الزمنية المحددة لهذه العقود الاعلانية انتهت منذ فترة، وكان يفترض على وزارة البلدية ان تقوم بتجديدها او طرح مناقصة جديدة لها، موضحا انه وبناء على تقرير ديوان المحاسبة فإن الوزارة خاطبت مديري الادارات في المحافظات الست بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة واتباع الأساليب القانونية في العقود الإعلانية السالفة الذكر، وذلك بعد انتهاء مدة العقود، ولكن لم يتم الرد على الوزارة إلا من قبل مديرين فقط، بينما أهمل المديرون الأربعة الباقيون الرد على المراسلات الموجهة إليهم في هذا الشأن، مما تسبب في تأخير توقيع عقود جديدة، ومن ثم خسارة المبلغ.
واشار الى ان وزارة البلدية طلبت من ديوان المحاسبة تمديد هذه العقود الاعلانية لمدة ثلاثة أشهر، لكن طلبها رفض، وشدد ديوان المحاسبة على الوزارة بضرورة التجديد او طرح مناقصة جديدة، وجرى استدعاء المديرين الأربعة من قبل ادارة جرائم المال العام، وأخضعوا لتحقيقات استمرت لعدة ساعات.
وكشف المصدر ان التحقيقات مع المديرين الأربعة تركّزت على معرفة ما إذا كان التأخير في تجديد العقود متعمّداً ام لا؟ وهل هدفه تعطيل العقود الجديدة وعدم طرح مناقصات لها؟ ام انه اهمال وتكاسل من قبل المسؤولين؟! موضحا ان المديرين الاربعة نفوا التعمد في عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للعقود، والتي من شأنها عدم إلحاق هذه الخسائر بميزانية الدولة، لافتا الى ان نتيجة التحقيقات سترفع الى نيابة الاموال العامة لتكييف القضية وإعادة التحقيق مجدّداً مع المتهمين.
يذكر انه جاري التحقيق ايضا مع مسؤولين بالبلدية حول تزوير شهادات "لائق صحياً" لما يقارب 400 موظف يعلمون في الوقت الراهن في المطاعم!.
