يمر الشباب في فترات عمرية حرجة قد تتسبب في انحرافهم عن جادة الصواب، إذا ما وجدوا صاحب سوء يمهد الطريق لهم ويهيؤه بحيث يلجون طريق لم يكونوا يوما يفكرون في خوض دروبه المهلكة، وقد يمثل التجنيد الإلزامي أحد الطرق الناجعة التي تعلم الشباب الجلد وتشغل أوقاتهم بما يعود بالفائدة عليهم وعلى وطنهم.

من جهته طالب النائب عبدالله المعيوف بالإسراع بتطبيق التجنيد الالزامي، مؤكدا أن الذي يرفض التجنيد ليس لديه حس وطني. وذكر المعيوف في تصريح للصحافيين إن "التجنيد تفرضه نواح استراتيجية وأمنية، خصوصا اننا بحاجة الى رافد للقوات المسلحة"، مشيرا إلى ان وزارة الدفاع مطالبة بتجاوز الاخطاء السابقة، والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، ورفض الربط بين الدعوة الى تطبيق التجنيد الالزامي والتطورات الاقليمية، لاسيما ما يتعلق بتحركات تنظيم الدولة الاسلامية، مؤكدا انه "لا يمكن الانتظار اكثر من 24 عاما توقف خلالها التجنيد الالزامي".

وقال المعيوف ان من يقف ضد التجنيد "لا يملك حسا وطنيا، ولا يشعر بالمسؤولية الوطنية التي تحتم على الكويت العودة الى التجنيد باعتباره أحد خيارات تعليم الشباب الانضباط والالتزام واصول العمل العسكري بدلا من التسكع والمظاهر السلبية التي قد تحدث جراء وقت الفراغ الذي يعانيه الشباب".

وتوقع المعيوف ان يؤيد مجلس الامة الرغبة الحكومية في منح اولوية لقانون التجنيد الالزامي في دور الانعقاد المقبل، خصوصا انه عرض على اللجان البرلمانية المختصة.

جدير بالذكر أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح في تصريح سابق على عرض قانون التجنيد الإلزامي على مجلس الأمة في دور الإنعقاد المقبل، بعدما تم تجهيزه على يد مختصين من قبل وزارة الدفاع، وقد أثنى عدد من النواب على تلك الخطوة المهمة والتي أعدوها ضرورية لخدمة الوطن.