يتوقع ان تشهد الاشهر القليلة المقبلة بدء دوران عجلة حل القضية الاسكانية عبر معالجة الاخطاء التي تراكمت طوال السنوات الماضية مخلفة 120 الف طلب اسكاني ، حيث كشف مسؤول بالمؤسسة العامة للرعاية السكنية ان المؤسسة بصدد التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الدعم الفني للمشاريع الكبرى القادمة، بعدما انتهت اللجنة الخاصة بالتعاقد مع تلك الشركات من عملها.

وقال المصدر ان ابرز تلك المشاريع التي ستقدم لها الشركات الدعم هي مشروع جنوب سعد العبد الله، وكذلك مشروع مدينتي الخيران والمطلاع، وتطوير المحور الخدمي في مدينة صباح الاحمد.

ونقلت جريدة القبس الكويتية ان التوقيع مع تلك الشركات يتوقع ان يتم نهاية العام الجاري، وهو امر من شأنه ان يعطي دفعة قوية لتلك المشاريع على صعيد التخطيط والتنفيذ، مشيرة الى ان تلك الخطوة جاءت بعد تعديل القوانين الاخيرة في مجلس الامة، والتي اعطت المؤسسة حق التعاقد المباشر بعقود لا تتجاوز 10 ملايين دينار.


واوضحت ان تلك الشركات يتوقع ان تشكل نقلة نوعية على صعيد كفاءة العمل بالمؤسسة، وكذلك في مجال كيفية اشراك القطاع الخاص والمطورين العقاريين في المساهمة في تشييد تلك المدن الجديدة.

وتابعت: المؤسسة مقبلة على خطوات مهمة، ومنها مدينة المطلاع، وهي تحت التصميم بعد توقيع العقد في الشهر الماضي، وهي من المدن الكبرى، اذ تضم 21 الف وحدة سكنية، لافتة إلى ان مدة العقد الخاص بالتصميم مع الشركة 12 شهرا.

واشارت المصادر إلى انه بمجرد التوقيع مع الشركات العالمية نهاية العام سيختلف نمط المدن الجديدة بشكل كامل، بحيث تواكب احدث التطورات على الساحة العالمية، لا سيما انه بمجرد التوقيع سوف تشكل فرق مستقلة للمشاريع الثلاث، وهي المطلاع وتضم 21 الف وحدة، والخيران وتضم 35 الف وحدة، وجنوب سعد العبد الله 40 الف وحدة، بواقع اجمالي 96 الف وحدة سكنية، وهو ما يعني اننا مقبلون على عمل ضخم في المشاريع الثلاث.

 
واضافت: من شأن ذلك ان يوفر حجم اعمال ضخم يقدر بالمليارات امام القطاع الخاص، وهو ما يعني وجود دورة اقتصادية كبيرة تنعش سوق الاعمال في الكويت، لاسيما ان المدن الثلاث سوف يتم التحرك عليها خلال السنوات الخمس او الست المقبلة، وهي خطة غير مسبوقة في تاريخ المشاريع الاسكانية بالكويت.

وزادت بأن كل مشروع سيكون له برنامج زمني محدد سوف يتم الاعلان عنه مطلع العام المقبل، متضمنا تكلفتها واحتياجات كل مدينة من المواد الانشائية والعمالة، وما الى ذلك من امور. مستدركة أن مشروع الخيران لا يواجه اي عوائق، وان كان من المتوقع ان يتأخر التصميم الخاص به قليلا، فيما تواجه مدينة سعد العبد الله بعض العوائق، تسعى المؤسسة لتخطيها خلال المرحلة المقبلة.

جدير بالذكر ان مجلس الامة اقر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال دور انعقاده الثاني.