إساءة معاملة الأطفاء جريمة يعاقب عليها القانون في كثير من الدول الأوروبية، ويرجع الأمر إلى جعل تلك الإساءة بمثابة الجريمة بنظر القانون في تلك الدول، لكون الطفل لايستطيع الدفاع عن نفسه أولا كما أنه من المتوقع وبنسب كبيرة إمكانية اخراج أشخاص غير أسوياء نفسيا للمجتمع في المستقبل إن أسيئت معاملتهم في الصغر.
تطبيقا لقرار وزارة الصحة الخاص «بحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال»، شدد وكيل وزارة التربية بالإنابة الدكتور سعود الحربي على جميع المناطق التعليمية برصد حالات الاعتداء على الأطفال في المدارس مطلع العام الدراسي الجديد والتبليغ عنها فوراً على الخط الساخن 151.
وأكد الحربي في كتب وجهها إلى عموم المناطق التعليمية بحسب صحيفة الراي الكويتية على ضرورة التعميم على المدارس والأجهزة التابعة لقطاعات المناطق «التبليغ فوراً عن حالات الاشتباه بالاعتداء أو إهمال الطفل في المدارس»، طالبا موافاته «بأي حالة اعتداء أو إهمال محتملة أو مؤكدة في أي مدرسة».
وضمن الحربي في كتبه استمارات لتعبئة حالات الاعتداء على الأطفال متضمنة وقت الاعتداء باليوم والساعة ومكان الاعتداء ونوعه، فيما إذا كان جسديا أو جنسيا أو عاطفيا أو إهمالا، إضافة إلى معلومات عن المعتدي المزعوم في حال إخبار الطفل أو المرافق أو المبلّغ.
وطالب الحربي بتوضيح حالة الاعتداء، إن كانت شديدة أو متوسطة أو بسيطة، والإجراءات الطبية المتخذة لها سواء دخول الجناح أو العناية المركزة أو المشرحة أو التحويل مع موعد الخروج من المستشفى، مشدداً على ضرورة إرسال نموذج التبليغ على الخط الساخن.
جدير بالذكر بأن التنسيق بين وززارتي التربية والصحة متعدد، وقد سبق أن اصغت "التربية" للتعليمات الصحية التي أعلنتها وزارة الصحة بضرورة عدم وضع أجهزة للتشويش على هواتف الطلبة اثناء الاختبارات، وهو ما استجابت له "التربية" على الفور.