طالب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله بدراسة الظواهر السياسية بشكل صحيح والبحث عن مخرج حقيقي لما تمر به دولهم من أزمات واعمال عنف.
وشدد على أهمية التعرف الى الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في مناطق مهمة من البلدان العربية المعروفة بالتاريخ والحضارة والحيثيات التي أدت إلى تبدل هذا الوضع وتغير الحال من عالم يسعى إلى الانتماء والتقدم إلى عالم مشغول بالقتل والتدمير.
وقال: "منذ القرن التاسع عشر والعرب يبحثون عن جواب حول علاقة الدين بالسياسة وان الجواب الامثل هو ان تعيش الشعوب في اطار دولة مدنية تقوم على العدالة حيث ان الاسلام يرتكز على الايمان الفردي".
واكد ان "المجتمعات التي تتناحر فيما بينها لن تصل الى ما ترنوا اليه عبر سفك الدماء والتخريب وانه لابد من مدخل حضاري يسعون من خلاله الى اعادة تأسيس دولهم ومعالجة الاوضاع وتفادي الحروب القائمة على الصراعات الفوئية والطائفية".
واعتبر أن "الأزمات المالية وفقر بعض الدول لا يعد عيبا في حد ذاته لكن ينبغي على هذه الدول أن تنهض وتعمل للحاق بركب التنمية والتقدم".