على الرغم من حرص الدين الاسلامي على الاخلاق و سموها حيث اخرج الناس من الظلال الى النور في المنطقة العربية تحديداً ونقلهم من عصور الظلام والجاهلية الى السماحة الا انه لا تزال بعض الاسر العربية حاجة لمزيد من الثقافة والتوعوية .
فقد أكد النائب يعقوب الصانع أن من المفترض على الأسرة العربية إعادة التركيز على القِيَّم الإنسانية في تربيتها لأبنائها وفي حوارها معهم ،والاهتمام بمساعدة الأطفال والشباب على تحقيق ذاتهم حتى لا يصبحوا فريسةً سائغةً أمام بعض التنظيمات التي تَنتَهِج العنفَ وسيلةً للتغيير ، إضافةً إلى منحِهم الحرية لإبداء آرائهم بغيرِ غُلُو أو تفريطٍ أو إفراط.
وشدد الصانع على أن مشكلة صاحب الفكر المُتَطَرَف تكمُن في إيمانه المُطلَق بوجود هوية واحدة لكل البشر، وهو ما يَعدِم فكرة الحوار.
وأكد أهمية الدعوة إلى منهج الإسلام الوسطي المُعتَدِل الذي ينبذ العنفَ ويَحُض على التسامح والحوار بالتي هي أحسن، وفي هذا الشأن وجه الصانع أسئلة الى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزراء الإعلام والداخلية والتربية والأوقاف والشئون الاسلامية جاء فيه:
-ماهي الخطة الموضوعة لمواجهة الفكر المُتَطَرَف وتعميق الوسَطِيَّة والاعتدال في كل مناهج التعليم والممارسات الإعلامية ، وبرامج التأهيل في المؤسسات العقابية .
-هل هناك برنامج توعوي مدروس يشمل الدعاة ورجال التربية والتعليم
والإعلام والثقافة يهتم بنشر الوسَطِيَّة الإسلامية وتوعِيَّة النشء إظهاراً للحق
وصَوناً لمُكتَسَبات الأمة ، بما يَتَضَمَنَّه ذلك من الحفاظ على الشباب وعدم تركهم يقعون فريسةً في براثن التَطَرُف الفكري ، وذلك بنشر هذه الوسَطِيَّة الإسلامية وإبرازها في المناهج التعليمية وبرامج التأهيل ونشر العلم الشرعي الذي يُبَدِد ظُلُمات الجهل و يُفَنِد شُبُهات المتطرفين ، ويُهَذِب السلوك ، ويدعو إلى الاعتدال ، وبث البرامج الإعلامية الهادفة الكاشفة لآثار التَطَرُف البغيض ؛ مع الدعوة إلى الحوار الهادئ المُستَنير مع أصحاب الأفكار المُتَطَرِفَة ومناصحتهم بالحسنى ، وكشف شُبُهاتِهم ، ليعودوا إلى جادة الحق والصواب .
