تتجاهل وزارة المواصلات إصلاح بعض الدلائل الملاحية المنتشرة وسط البحر، منها "شيب الليوان" الذي لايزال دون إضاءة أو علامة تنبه مرتادي البحر لمكان وجوده، وذلك بحسب مصادر موثوقة لصحيفة الجريدة الكويتية، والتي بينت أنه مهمل منذ أكثر من اسبوعين دون أي بوادر لمعالجة هذه المشكلة.
وأكدت المصادر ان هذا الإهمال من الممكن أن يعرض حياة مرتادي البحر من الحداقة وكذلك السفن والبواخر التي تمر من خلاله للخطر، مشيرة إلى أن أسباب خلل أو سقوط هذه الدلائل كثيرة ومتنوعة من أهمها تعرضها لحادث أو حركة التيارات أو أنها قديمة ولم تخضع لأعمال الصيانة منذ فترة طويلة، لافتة إلى ان قطاع النقل لديه العديد من المشاريع الحيوية والمهمة، منها على سبيل المثال مشروع صيانة الدلائل الملاحية الذي لم يعرف إلى أين وصل حتى الآن.
واشارت إلى ان صيانة وسلامة الممرات المائية والملاحية وكذلك صيانة الأضواء والدلائل الملاحية اختصاص أصيل لوزارة المواصلات ممثلة بقطاع النقل، وهذا الاختصاص تمليه عليها القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، إلا ان الوزارة تتجاهل هذه الاعتبارات لأسباب غير معروفة، مبينة أن الوزارة تطرح كل عامين مناقصة أمام الشركات لصيانة هذه الدلائل، إلا أنه منذ عام 2010 حتى الآن توقف هذا الموضوع بسبب بعض المشكلات مع إحدى الشركات.
ودعت المصادر بضرورة تدخل الوزير عيسى الكندري لإنهاء هذا الوضع المستمر منذ أسابيع، لأن وزارة المواصلات تتحمل المسؤولية القانونية والمالية كاملة عن أي حادث لأفراد أو بواخر تتعرض للغرق أو غير ذلك، موضحة أنه يفترض قيام الإدارات المعنية بجولات أسبوعية على هذه الدلائل المنتشرة في المياه الإقليمية الكويتية لإجراء الصيانة وتبديل قطع الغيار والبطاريات، فأين هذه الجولات من هذا الخطر الذي يعرض حياة "الحداقة" ورواد البحر لموت مؤكد؟!
جدير بالذكر بأن هناك الكثير من المواطنين يقوم بالحداق أسبوعيا، بالإضافة إلى العاملين في صيد السمك والذي يقومون بالصيد يوميا في الخليج.