تسعى بعض النفوس المريضة الى اشعال الفتنة بين اوساط المجتمع الكويتي ، وهي ظاهرة دخيلة على الكويت التي عاشت بتناغم و تواصل طوال فترة وجود اطيافها المختلفة جنباً الى جنب يجمعهم حب الكويت و الاخلاص لها.
بدوره ، استهجن النائب عبدالله التميمي محاولة بث الفتنة بين مكونات الشعب الكويتي «وذلك عبر فبركة فيديو على احدى القنوات الفضائية بهدف الاساءة لبعض الصحابة وأم المؤمنين عائشة وأسرة آل صباح الكرام»، رافضا هذه الاساءات، ومنتقداً نسبتها إلى شخص متوفى لم يعهد عنه في حياته مثل هذا النهج.
وقال التميمي، في تصريح صحافي: «عندما وصلني هذا الفيديو تحريت الدقة قبل التصريح في تلك القضية، فالشخص الوارد اسمه رحمة الله عليه متوفى منذ ما يقارب ستة أشهر، بعد أن عانى طويلاً جراء جلطة في المخ، ومكث قبل الوفاة ثلاثة أشهر بالمستشفيات بحالة غيبوبة، وكان في حياته بعيداً كل البعد عن هذا النمط من المهاترات وتلك الفتن الطائفية المقيتة التي يراد منها اشعال النار في مجتمع آمن ومستقر».
وأضاف التميمي أن الراحل يعتبر من اصدقائه، وكان أيام حياته على تواصل معه، «وتم التحقق من الصوت جيداً والعودة إلى عائلة المرحوم، وثبت بالدليل القاطع أنه ليس صوته ولا يمت إليه بصلة»، مشدداً على أنه «كان محباً لوطنه وحكامه ولفئات الشعب المختلفة وتربطه علاقة بالعديد من أبناء الأسرة الحاكمة، وكانت سيرته حسنة وبعيداً عن هذا الأسلوب، كما أن لهجة كلام المتصل تنم عن أنه ليس كويتيا».
وأشار إلى أن «أسرة الراحل تبرأت، في بيان، من المتصل ونفت شقيق المرحوم، أن يكون هذا صوت شقيقه»، مبينا أنه سيلاحق قانونيا كل من يسيء للمرحوم، كائناً من يكون، سواء من قاموا بهذا الفعل والقائمين عليه أو من أرادوا خلط الأوراق ومحاولة اطلاق شرارة الفتن مجدداً، لتتسبب في الفرقة بين ابناء الوطن الواحد».
وشك التميمي في وجود «مؤامرة يحيكها المتآمرون الذين اشتركوا في تسويق هذا العمل اللاديني واللا اخلاقي، وليس من شيم أهل الكويت»، لافتا الى «أنهم سيفشلون بإذن الله، كما فشلت كل مخططات الخزي والعار التي ارادت السوء بالكويت وباءت مساعيها بالفشل، خصوصاً مع استعادة هيبة القانون ووأد حالة عدم الاستقرار السياسي، الامر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول الهدف من طرح وبث هذا التسجيل لمحاولة زعزعة الاستقرار الوطني».
ولفت التميمي إلى أن «الدول من حولنا تتكاتف للوقوف بوجه المد الداعشي الذي يقتات القضايا الطائفية التي تمزق الدول، ونحن لا نزال نستمع لخفافيش الظلام ليؤثروا على مجتمعنا المسالم، فالفتنة نائمة لعن الله من ايقظها، وحفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه».
