تسابق وزارة التربية الأيام للخروج من مأزق نقص الكادر التعليمي قبل بدء العام الدراسي الذي أصبح وشيكا ولا تفصلنا عنه سوا أسابيع معدودة، وفي السياق طلب وكيل الوزارة للتعليم العام د.خالد الرشيد في كتاب مستعجل وجهه الى وكيل وزارة التربية بالانابة د.سعود الحربي العودة الى نظام التعاقدات الخارجية، وذلك بعد رفض وزارة الداخلية تحويل تأشيرة زيارة الى اقامة لعدد 350 معلما ومعلمة قبلتهم التربية بعد اجتيازهم اختبار لجنة المقابلات، للخروج من المأزق وسد النقص الذي تعاني منه المدارس في عدد من التخصصات.
وذكرت مصادر تربوية لصحيفة الوطن الكويتية ان الرشيد طلب من الحربي التراجع عن قرار ايقاف التعاقد الخارجي والسماح للجان بالسفر الى عدد من الدول العربية لتوفير الكوادر التعليمية اللازمة للعام الدراسي القادم، واوضحت ان هذا التوجه جاء بعد تعذر تحويل اقامات المعلمين الوافدين المتعاقد معهم محليا لبعض التخصصات، واشارت الى ان وزارة التربية خاطبت وزارة الداخلية اربع مرات من اجل تحويل اقامة هؤلاء المعلمين من سمة زيارة الى اقامة الا ان الرد دائما كان الرفض، ما دعا وزير التربية بالوكالة الدكتور عبدالمحسن المدعج لمخاطبة وزير الداخلية مباشرة بشأن تحويل اقامة هؤلاء المعلمين على وزارة التربية.
وبينت المصادر ان الغاء لجان التعاقدات الخارجية والاكتفاء بالتعاقد المحلي قلص فرص اختيار الافضل من الاعداد الكبيرة التي كانت تتقدم للتعاقد الخارجي والتي تجاوزت 10 آلاف معلم ومعلمة، واشارت الى ان التعاقد المحلي لا يتيح فرصة للمفاضلة بين المتقدمين ناهيك عن لجوء الوزارة الى مخالفة القانون بمقابلة متقدمين يحملون تأشيرة زيارة.
جدير بالذكر بأن وزارة التربية تعمل على أكثر من جهة لسد احتياجات المدارس وكذلك للانتهاء من الصيانة الدورية لها، خاصة وأن عدد غير قليل منها يحتاج إلى صيانة أو استبدال أجهزة التكييف.