ميناء مبارك احد اكبر المشاريع العملاقة في البلاد و يضم 4  أرصفة مع وجود مخطط هيكلي مستقبلي يصل إلى ستين رصيف ليكون واحداً من أكبر الموانئ في الخليج العربي

و كشف مصدر مسؤول في وزارة الاشغال العامة، عن عزم الوزارة على طرح مناقصة الجزء الثالث من المرحلة الأولى لمشروع ميناء مبارك في أواخر العام 2015 المقبل، مبينا أن التكلفة التقديرية للمشروع تصل إلى ثلاثمئة مليون دينار.

وقال المصدر أن قطاع المشاريع الكبرى في الأشغال يعمل حاليا على وضع التصاميم الخاصة في الجزء الثالث من المرحلة الأولى، لافتا إلى أن الأشغال تسعى إلى الانتهاء من تلك الأعمال، للإسراع في طرح هذه المرحلة ليتم العمل بها بشكل مواز للاجزاء التي طرحت سابقا، مؤكداً أن الأشغال قامت بالتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية التي ستكون لها مبان خاصة بها في الميناء، كالأطفاء والداخلية والصحة وغيرها من الجهات، لافتا إلى ان الوزارة أخذت كافة متطلبات واحتياجات تلك الجهات لتصميم المباني التي تتناسب والخدمات التي تقدمها.

واوضح المصدر ان المرحلة الاولى للمشروع تنقسم الى ثلاثة اجزاء، الاول بدأت أعماله في سبتمبر 2007، وشمل تصميم وانشاء طريق سريع بثلاث حارات لكل اتجاه، مبينا ان طول الطريق يبلغ 30 كيلومترا مع انشاء سكة حديدية بنفس الطول تمر عبر الجزيرة، وستمر عبر خور الصبية والخدمات الضرورية التابعة لها، لربط ميناء مبارك البحري بالصبية.

وذكر ان الجزء الثاني يشمل اعمال الدراسات وتجميع البيانات، كمسح قاع البحر للقناة الملاحية وفحص تربة البحر وارض الميناء، ودراسة التقييم البيئي، واعمال تصميم 16 مرسى، اضافة الى تصميم اعمال تعميق القناة الملاحية بعمق 5.14 متر، واحواض الميناء بعمق 16 مترا، واعمال تنفيذ وانشاء أربعة مراس بطول 1600 متر وعمق 16 مترا.

وأشار إلى أن الجزء الثالث الذي تعمل الأشغال حاليا على إعداد تصاميمه، تمهيدا لطرحه نهاية العام المقبل، يشتمل على قسمين، الاول يتضمن اعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء، لتتمكن السفن ذات الاحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على ارصفة الميناء الجديد، والتي لم تكن بامكانها في السابق الوصول الى شمال الخليج العربي.

واضاف ان القسم الثاني من الجزء الثالث يشمل تصميم وانشاء المباني والخدمات الرئيسية الضرورية، لبدء اعمال التشغيل في الميناء، مبينا انه بعد انتهاء المرحلة الاولى بأجزائها الثلاثة، سيبدأ تشغيل الميناء بأربعة ارصفة مخصصة، لاستقبال ما يعادل 8.1 مليون حاوية سنويا.

واشار المصدر الى ان مشروع ميناء مبارك يمثل العصب الرئيسي في عملية تطوير الجزيرة، لتصبح واجهة بحرية تنافسية وفعالة تعزز مكانة الكويت كمركز للنشاط الاقتصادي الاقليمي، وتكون محورا رئيسا للنقل الاقليمي، كشبكة نقل متعددة الوسائط، بالإضافة الى تأسيس مجتمع سكني وزيادة المنتجعات ومناطق الاستجمام والترفيه في البلاد وحماية مصادر الكويت البيئية والحياة الطبيعية.

يذكر ان الميناء يرتبط بالبر الرئيسي في الصبية ومدينة الحرير بثلاث جسور وطرق سريعة ومن المقرر ان يرتبط مع "سكة القطار الخليجي" التي تخدم الميناء وهناك افكار وخطط لمد السكة إلى العراق وإيران وتركيا.