اكد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت فايز المطيري انه ومرة اخرى تجد الكويت نفسها تتصدر دول العالم اجمع بمواقفها الانسانية وفزعتها لنصرة المحتاجين في جميع البلدان ، ولا سيما من الدول العربية الشقيقة ، وهذا ليس غريبا على الكويت وشعبها وقيادتها السياسية ، بل انه كان ديدنها على الدوام ، وقد برز هذا الحس الانساني العميق يوم امس ، ليس فقط باستضافة مؤتمر الدول المانحة للشعب السوري الشقيق للمرة الثانية على التوالي ، وانما ايضا من خلال مبادرة سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتقديم مبلغ نصف مليار دولار امريكي لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني من القتل والفتك والارهاب والجوع والتشرد ، ومن برد الشتاء القارس بعدما اصبح نصفه لاجئا في دول الجوار وبلدان العالم .
واضاف المطيري “ولم تضع هذه المبادرة الكويت وشعبها في مقدمة الدول المانحة فحسب ، وانما جعلت من سمو الامير زعيم الانسانية بلا منازع ، وجعلت من الكويت وشعبها مركزا عالميا للانسانية ايضا باعتراف المجتمع الدولي وهيئاته ، وعلى لسان كبير الدبلوماسيين الدوليين بان كي مون امين عام الامم المتحدة”.
وافاد “ولم يكتف سموه بهذا القدر من المساعدة ، بل اطلق مبادرة شعبية عامة بدعوته المجتمع المدني في الكويت وهيئاته ومنظماته ، والشعب الكويتي باسره ، وكافة المقيمين على ارض الكويت المعطاء ، لتقديم التبرعات ومساعدة الشعب السوري الذي يعاني اشد المعاناة منذ ما يقارب ثلاث سنوات” .
وتابع المطيري قائلا “ان الاتحاد العام لعمال الكويت ، اذ يعلن عن تجاوبه مع هذه المبادرة السامية واستعداده لتقديم كل ما بوسعه في هذا المجال ، يدعو جميع النقابات والاتحادات المهنية ، والطبقة العاملة الكويتية عامة ، وكافة جمعيات النفع العام وهيئات المجتمع المدني لتقديم المساعدة والتبرع استجابة للرغبة السامية ، كل حسب امكانياته وقدرته . فليساهم كل منا بتقديم الدعم للشعب السوري الشقيق ، ولنعبر عن هذا الطريق باننا جميعا على استعداد لتلبية نداء قيادتنا السياسية الرشيدة ، مما يعكس الالتفاف الشعبي والوطني الواسع حولها ، ويظهر التقاليد الانسانية العريقة لشعبنا وبلادنا في المبادرة لنصرة المحتاجين في كل مكان ، وخاصة اشقائنا السوريين اينما كان تواجدهم” .