في شهر مارس الماضي انتهت الخطة التنموية الاولى لكن على الرغم من مرور اربع اعوام عليها الا انها لم تصل للنتائج المطلوبة و اعترفت الحكومة بوجود اخطاء في التنفيذ ، ولا زال الشارع المحلي ينتظر الخطة الثانية لكن وزارة التخطيط تقول بانها تسعى الى تلافي تلك الاخطاء وهو ما تسبب بالتأخير.

في السياق نفسه ، حذّر الوزير السابق ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، عبدالوهاب الوزان، من آثار الإخفاق السياسي على خطط التنمية، ومن خطر فشل الخطط التنموية التي تعتبر أبرز دوافع الاضطراب السياسي.
وقال الوزان، في لقاء مع القبس الكويتية  إن الكويت كانت منطقة إبداع، و«لكنهم قتلوا الإبداع»، مشيراً إلى ان مداخيل النفط أبعدت المجتمع عن الحرف والإنتاج والعمل الحر، موضحاً «ان ارتباط أسماء العوائل بالحرف دلالة واضحة على اننا كنا نعيش في مجتمع منتج».
وانتقد الوزان تدخل السياسة في كل صغيرة وكبيرة، مضيفاً ان الجرعة السياسية في القوانين التي تصدر من البرلمان عالية جداً جداً، و«لا يمكن أن نستمر في الاعتماد على مورد واحد للدخل».
ولفت الى ان القطاع الخاص في حقيقته جزء من القطاع العام، لارتباطه بمناقصات ومشاريع الحكومة، كما نعيش في مجتمع اقتصادي غير واضح المعالم.
ودعا الى التمسك بالدستور والديموقراطية، قائلاً: سيأتي يوم تحسن فيه القبيلة والطائفة أسس الاختيار.

يذكر ان الوزان كان وزير التجارة والصناعة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل و رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الدول و عضو المجلس الأعلى للبترول في عام 1993.

وحصل على شهادة بكالوريوس جامعة ميتشيغان بالولايات المتحدة الأميركية في عام 1974 و منذ عام 1975 إلى 1978 عمل مسؤولا في ادارة التسويق والمتابعة في شركة مطاحن الدقيق الكويتية و عمل كعضو منتدب للشركة الوطنية الكويتية لصناعة وتجارة مواد الإنشاء والبناء من سنة 1979 وحتى 2/4/1995. و عضو مجلس ادارة ونائب رئيس  لغرفة تجارة وصناعة الكويت من سنة 1992 وحتى الآن.



ـ