أشارت صحيفة "صانداي تليغراف" البريطانية في مقال إلى انه "يجب ان تدرك حماس واسرائيل ان ايا منهما لن يفوز بالصراع في غزة"، واوضحت إن التاريخ يؤكد ان جميع الصراعات العسكرية لابد ان تنتهي بالتفاوض.
ولفتت الى أن اسرائيل أكدت مع بدء العمليات العسكرية الاخيرة انها ستضع مزيدا من الضغط العسكري على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وبشكل متزايد بمعنى ان العملية العسكرية ستتطور حسب الحاجة". واوضحت إن هذه التأكيدات الاسرائيلية جعلت الموقف جليا خاصة في نقطتين رئيسيتين هما ان الصراع سيكون طويلا وان تحديد الرابح سيعتمد على من يصرخ اولا طلبا للغوث.
ورأت ان "حماس كانت تبدو الاقرب للانتصار ليس لانها ستتمكن من سحق عدوها وفرض شروط المنتصر لكن لانها صغيرة الحجم وضعيفة مقارنة بالجيش الاسرائيلي وبالتالي فان اي نتائج ستحصل عليها من المفاوضات ستعد نصرا كبيرا دون شك". واضافت انه بعد 3 اسابيع من العمليات العسكرية فان اسرائيل ترى انها حققت تقدما جيدا حيث يعاني سكان القطاع من ازمات خانقة لكنها ليس كافية ليقوم سكان القطاع بالانقلاب على حكومة حماس والثورة ضدها.
واوضحت ان حماس ربما تكون بالفعل قد خسرت مئات من عناصرها القتالية لكن ذلك يبدو انه ثمن تستطيع الحركة ان تتحمله ولم يظهر انها تأثرت حتى ولو قليلا بهذا الامر "بل على العكس تبدو الحركة اكثر تصميما على استكمال المعركة بحيث انه في كل مرة تقبل اسرائيل بوقف انساني لاطلاق النار كانت حماس تنتهكه خلال ساعات".