أكد المشاركون في ورشة العمل التي اقامتها لجنة النقل والمرور بجمعية المهندسين الكويتية مساء امس تعدد أسباب وجود ( النقاط السوداء ) في شوارع وطرقات الكويت ، مشيرين الى أن تمركز وتعدد الحوادث المرورية في اماكن معنية يعود لأسباب تتعلق بأخطاء في تصميم الطرق ، ومثلها في سلوك مستخدمي الطرق ، وكذلك هناك أخطاء تتعلق ببعض المركبات.

وشارك في الورشة كل من مدير الاستراتيجية المرورية للكويت العميد ناصر العنزي ، والمستشار السويدي الدكتور زفركر الميفكست والخبير الكندي باري بيرش ورئيس لجنة النقل والمرور المهندس محمد فهد ، وعضو اللجنة المهندسة هالة صادق وأدارها عضو اللجنة المهندس عبد الله جاسر ، بالاضافة الى عضوي مجلس الادارة بالجمعية نواف المطيري وعلي مسعود . 

أول المتحدثين كان رئيس اللجنة المهندس محمد فهد الذي اكد أن مشكلة ما بات يعرف بالنقاط السوداء في المشكلة المرورية بات امرا مقلقا جراء تفاقم وزيادة الخسائر التي تقع في هذه الاماكن المحددة من طرقاتنا والتي يمكن معالجتها ، مشيرا الى انه ومن هذا المنطلق تداعت اللجنة لعقد هذه الورشة.

ثم قدمت عضو اللجنة المهندسة هالة صادق عرضا مرئيا عرفت فيه ” النقاط السوداء” بانها المواقع التي تتزايد وتتكرر فيها الحوادث ، مضيفة ان التسمية تعود الى زيادة الخسائر المالية والبشرية التي تقع في هذه المواقع على مختلف التقاطعات ، او الطرقات بشكل عام .

وعددت صادق مجموعة من الاسباب حول هذه النقاط والتي تتمثل في اخطاء في التصميم ، وكذلك اخطاء من قبل مستخدمي الطرق ومن ثم هناك اخطاء في اليات النقل نفسها بمختلف احجامها، مضيفة أن الحلول ممكنة ومتاحة وتحتاج الى عدة مراحل اهمها التشخيص ، إيجاد المعايير والمقاييس، تقدير التأثيرات تحديد الأولويات ، ومن ثم المتابعة والتقييم.

ثم تحدث العميد ناصر العنزي لافتا الى انه قد تم تحديد 7 مواقع رئيسية كنقاط سوداء حتى الآن في طرقات الكويت ، لتكرر الحوادث قفيها ، ويتم الان وضع قاعدة بيانات كاملة للكل مناطق الكويت ، موضحا ان هذه البيانات ستكون اول خطوة لبدء المعالجة واصلاح هذه المواقع بالتعاون مع كل الجهات المعنية.

وأكد العنزي انه لا يمكن للداخلية ان تقوم لوحدها باصلاح هذا الخلل والقضاء على ما يعرف باسم ” النقاط السوداء ” ، داعيا الى التعاون من قبل الجميع والمساهمة في حل المشكلة .

ثم قدم والمستشار السويدي الدكتور زفركر الميفكست ، عرضا مرئيا عن هذه النقاط ، مشددا على معالجتها على طرق الكويت تحتاج الى اصلاح موقعي ، وخلق ثقافة مرورية لدى مستخدمة الطرق في الكويت، مع ضرورة وجود كوادر هندسية قادرة على رفع الوضع الحالي وتحويله الى قاعدة بيانات يتم تحليلها ووضع خطط اصلاحها ميدانيا.

اما الخبير باري بريش فأكد على ان الوعي المجتمعي وتطوير الثقافة المجتمعية أحد الحلول الرئيسية ، مشددا على ان ضرورة غرس الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع في مراحل مبكرة من الدراسة. 

وقد اتفقت لجنة النقل والمرور بجمعية المهندسين الكويتية ، وممثلي جمعية السلامة المرورية مبدئيا على تشكيل فريق عمل مشترك لاجراء عدد من الدراسات والحملات التوعوية لمساعدة الجهاز القائم على تنفيذ الاستراتيجية المرورية.