أكد وزير الاشغال العامه عبدالعزيز الابراهيم أن الجولة تأتي بعد طلب النائب يعقوب الصانع لوجود بعض الملاحظات في المنطقة، ومطالب اهالي المنطقة في عمل الارصفة على بعض الطرق ومعالجة الروائح التي تخرج من بعض مناهيل الصرف الصحي، وعمل مواقف سيارات خاصة لجامعة الكويت نظرا لإرتفاع عدد المركبات في المنطقة، وايجاد فتحات لتسهيل الحركة المرورية داخل المنطقة، حيث ليس هناك أي مانع من قبل وزارة الأشغال في اجراء تلك الخدمات كما لا بد من أخذ الموافقة من الداخلية.
وأشار الابراهيم الى أن هدف الوزارة هو خدمة جميع المواطنين وتقديم الحلول لأي مشاكل في الاعمال الخدمية في الوزارة، مبينا أنه أعطى توجيهاته للمهندسين للقيام بالملاحظات التي عرضت من اهالي المنطقة.
وعن الحصى المتطاير أكد الابراهيم أن المشكلة قديمة نوعاً ما، حيث ان الوزارة لديها العلم بذلك وكانت تعمل للقضاء على هذه المشكلة، لافتا الى أنه تم تشكيل لجنة داخلية سابقة للجنة التي شكلت قبل بضعة أيام، نظرا لتلف العديد من الطرق، وقال كانت هناك اقتراحات لتطوير نوعية الاسفلت وتم تجربة هذا النوع للاسفلت في منطقة النزهة، وتم كذلك وضعها على ٥٠٠ متر على الدائري السادس للتجربة، مشددا على أنه عند هطول الأمطار لم يتعرض الاسفلت في هذين المكانين لأية مشاكل أو تلف، وذلك دلالة على أن نوعية الاسفلت التي تم وضعها للتجربة ممتازة.
وأفاد الابراهيم أن اللجنة التي تم تشكيلها مؤخرا ستقوم بعمل ودراسة الأسباب وراء تفاقم مشكلة الحصى المتطاير على الطرق، ووضع تقرير مفصل يتضمن نوعية المواد التي استخدمت في سفلتت الطرق وأسماء المقاولين الذين قاموا بالعمل في تلك الطرق، وكذلك تحديد امكانية وجود تقصير من عدمه في عملية سفلتت الطرق، وعرض النتائج خلال شهر واحد من وقت تشكيلها، مؤكدا أن هذه اللجنة مختلفة عن باقي اللجان لأنه تم اضافة جامعة الكويت ومعهد الأبعاث ضمن اللجنة لكي تكون الدراسة شاملة وتكون فيها شفافية بوضع تصورات الجهات الأخرى بشكل كامل.
وعن بيان شركة النفط حول جودة مادة البيتومين، قال الابراهيم: لا نستطيع أن نعلق على هذه البيانات الا عند انتهاء اللجنة من عملها ووضع الأسباب والحلول وسلامة مواصفات نوعية الاسفلت من عدمه، اضافة الى دراسة سلامة ما يأتي من شركة البترول، مبينا أنه قبل اتخاذ أي قرار لا بد من وجود دراسات من أصحاب المهنة، والهدف من ذلك ليس أن “نطيب خاطر فلان أو علان” ولا نريد تكرار الخطأ، حيث ان ذلك مسؤولية بلد وسنعمل بمنهجية واضحة.
بدوره أوضح يعقوب الصانع أن منطقة كيفان منطقة قديمة وتحتاج الى أعمال صيانة، اضافة الى كثير من الجوانب التي يعاني منها أهالي المنطقة، معربا عن سعادته ازاء اللفتة الطيبة من الوزير الابراهيم في اجراء تلك الجولة، ومشاهدة الطرق ومتابعة مشاكل المنطقة والاستماع الى مطالب اهالي المنطقة، وعمل اللازم ازاء تلك المشاكل التي تتمثل في صيانة الطرق وانبعاث الرائحة من بعض مناهيل الصرف الصحي، مؤكدا أنه خلال أيام معدودة لا بد من حل تلك المشاكل.
وقال الصانع أن تلك الطرق والمناهيل مضى عليها ردحاً من الزمن، ولا وجود لأي صيانة عليها، مشيدا بحرص الابراهيم على عمل الاجراءات اللازمة الخاصة بتلك المشاكل، مطالبا من الابراهيم بوضع الحلول للأزمة المرورية التي تخلقها جامعة الكويت في المنطقة، وذلك بوضع مواقف متعددة الادوار أو توفير ساحة معينة لركن المركبات، بالاضافة الى عمل فتحات جديدة لحل الأزمة المرورية في المنطقة.
وأوضح الصانع أن كيفان ليس هي المنطقة الوحيدة التي سيتم معالجة مشاكلها، حيث أكد أنه لن يتوانَ عن خدمة كافة أهل الكويت، مشيرا الى أن أم الهيمان ايضا تعاني من انبعاث الروائح الكريهة، قائلا: سأتوجه بسؤال برلماني للجهات المعنية حول دورها في حل مشاكل المناهيل في بعض المناطق ان صحّت الشكاوي، حيث أتت تلك الجولة بعد ورود شكاوي من أهالي منطقة كيفان، لافتا الى أنه لن تتوقف خدمة الشعب الكويتي عند هذا الحد، لأن الوصول الى مجلس الأمة كان بفضل الله وبفضل أهالي الكويت.
