المشاريع الحيوية للدولة تكون لها أهداف عدة، من بينها القضاء على مشكلة مستعصية وخلق فرص عمل جديدة للشباب، ويعد مشروع الشقاياأحد تلك المشاريع، فهو ليس مجرد مشروع لإنتاج الطاقة من مصادر بديلة فحسب، بل إلى تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها، ودفع عجلة التنمية، وخلق فرص استثمارية لرأس المال المحلي والأجنبي. وإنتاج 5 آلاف و848 ميغاواطا سنويا من الطاقة النظيفة (صديقة البيئة) مخطط تسعى الكويت ممثلة بوزارة الكهرباء والماء ومعهد الأبحاث العلمية إلى تنفيذه في أقرب وقت ممكن، ضمن مشاريعها المستقبلية من خلال الإعداد لمناقصات طرح المشروع.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة الجريدة الكويتية إن مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة مشروع وطني عند إتمامه سيوفر 12 مليونا و532 ألفا و991 برميل وقود سنويا، إضافة إلى توفير 10 آلاف و558 فرصة عمل أثناء الإنشاء، وألف و194 فرصة وظيفة استثنائية أثناء التشغيل، كما سيساهم المشروع في منع انبعاث 5 ملايين و88 ألفا، و900 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون الضار للبيئة.وبينت المصادر أن منطقة الشقايا في شمال غرب الكويت هي موقع تتجمع فيه مياه الأمطار الموسمية، لتبقى فيه فترات زمنية طويلة بين الشقوق الأرضية التي اشتق منها اسم "الشقايا"، ومثلت الشقايا لأهل البادية قديما، عندما كانت تشح المياه في الصحراء الكويتية، مصدرا يجدون فيه ما تبقى من مياه الأمطار متجمعة بين الشقوق، ومن ثم كانت تمثل لهم نجاة من العطش والهلاك، ومن هذا المنطلق تم وضع رؤية رائدة لبناء مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة.
واضافت الماصدر أن المشروع يستهدف استغلال منطقة الشقايا في الوقت الحاضر كموقع لحصاد الطاقة من مصادر متجددة، كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما يساعد على توفير جزء مهم ومكمل لمصادر الطاقة الأخرى لتزويد الكويت بحاجاتها السنوية من الطاقة الكهربائية، خصوصا في فترة الصيف عندما يكون الطلب على الطاقة الكهربائية في أوج ذروته.
واشارت إلى أن موقع المشروع يبعد عن مدينة الكويت مسافة 100 كيلومتر غرب البلاد، في منطقة تتميز بشدة حرارتها وسطوع الشمس فيها طوال العام، واتساع الأراضي المفتوحة فيها، وطبيعة أرضها الصحراوية الشاسعة وسهولة التضاريس ما يجعلها المكان الأمثل لإقامة مثل هذا المشروع.