تخصص دولة الكويت جزءا كبيرا من ميزانيتها السنوية لتطوير قدرات الانسان الكويتي ليكون مؤهلا على تأدية عمله بأفضل طريقة، وبما يعود بالنفع والفائدة على بلده.

تبوأت الكويت المرتبة الخامسة عربيا والسادسة والاربعين عالميا في مؤشر تقرير التنمية البشرية لعام 2014 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بينما حلت النرويج في المركز الاول عالميا تلتها استراليا وسويسرا وهولندا في المراتب التالية.

واعتلت قطر قائمة الدول العربية باحتلالها المركز الـ 31 عالميا تلتها السعودية في المركز الثاني عربيا والـ 34 عالميا ثم الامارات العربية المتحدة باعتبارها الثالثة عربيا والاربعين عالميا والبحرين الرابعة عربيا والـ 44 عالميا, في حين تلا الكويت في المركز السادس عربيا ليبيا باحتلالها المرتبة الـ 55 عالميا, لتكون بذلك دول الخليج العربي الأولى في التصنيف, أمام منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط, مستفيدة من ثروة النفط التي تقام بها مشاريع لتحسين عيش الأفراد.

واظهر التقرير أن نحو 2.2 مليار شخص بالعالم يعيشون في حالة فقر أو هم على حافة الفقر، وحسب مقاييس فقر الدخل يعيش 1.2 مليار شخص على 1.25 دولار في اليوم أو أقل، وكشف ان نحو 1.5 مليار شخص في 91 من الدول النامية يعيشون في فقر مع تداخل الحرمان من معايير الصحة والتعليم والمعيشة, لافتا الى وجود حوالي 800 مليون معرضون لخطر الوقوع في الفقر إذا حدثت انتكاسات.

ويعرف التقرير مؤشر التنمية البشرية بأنه قياس موجز لتقييم التقدم الطويل الأمد في ثلاثة أبعاد أساسية في التنمية البشرية هي: حياة طويلة، الصحة، الوصول الى المعرفة ومستوى معيشي لائق. واشار التقرير إلى إن هناك أسبابا كثيرة جعلت دول المنطقة العربية باستثناء القليل منها في مراكز متأخرة في تصنيف الدول وفقا للتنمية البشرية, ومنها ضعف تمثيل المرأة في البرلمانات, والفوارق بين الجنسين في المشاركة في القوى العاملة.

وبين التقرير أن المخاطر التي تواجه المنطقة العربية من نزاع وبطالة في صفوف الشباب وعدم مساواة, إذا ما بقيت من غير معالجة، يمكن أن تعطل مسيرة التنمية البشرية اليوم وفي المستقبل.