تحرص دولة الكويت على الايفاء بالالتزامات المالية للمنظمات الدولية، تقديرا منها للجهود المتميزة التي تقوم بها تلك المنظمات في تخفيف معاناة مئات الآلاف في مختلف دول العالم، وكذلك احتراما لتعهداتها للمجتمع الدولي، وفي السياق كشفت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الكويت، إيمان عريقات، أن الكويت تبرعت بمبلغ 10 ملايين دولار لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية والمنظمة الدولية للهجرة، للاستجابة للأزمة الإنسانية المتدهورة في العراق الناتجة عن عمليات المسلحين المنتمين الى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

وأكدت عريقات لصحيفة الجريدة الكويتية إن المساعدات الكويتية سُلمت لمؤسسات اﻻمم المتحدة والمنظمة في العراق في شهر رمضان، وساهمت بشكل كبير في تقديم المساعدات الطارئة ورفع المعاناة عما يزيد على 150 ألف نازح عراقي نتيجة الاحداث وتطوراتها الاخيرة في المنطقة الشمالية من العراق.

واشارت أن نصيب المنظمة الدولية للهجرة من هذا التبرع بلغ مليون دوﻻر، استطاعت أن تقدم من خلاله العديد من الخدمات والأنشطة الإنسانية التي ساهمت بشكل كبير في رفع المعاناة عن النازحين العراقيين، وهو ما يؤكد دور الكويت اﻻنساني الريادي على مستوى العالم في نصرة القضايا اﻻنسانية والفزعة للمحتاجين المتضررين، وذلك ما جسده التبرع اﻻخير تجاه احداث "داعش" في العراق.

وفيما اذا كانت هناك خطط لاستقبال اللاجئين والنازحين العراقيين في الكويت، قالت إنه ﻻ توجد لديها معلومات بهذا الخصوص، مستدركة بأنه وفقا للتقارير الدولية، فإن الأحداث الراهنة في العراق تقع في المنطقة الشمالية، وليست قريبة من حدود الكويت والعراق.

وأضافت عريقات أن التبرع الكويتي لمساعدة النازحين في العراق سيساعد مؤسسات العمل الإنساني على توسيع نطاق جهود الإغاثة لدعم الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة.

جدير ذكره أن العنف أثّر في العراق على حياة 1.5 مليون نسمة. وقد نزح 1.2 مليون شخص داخله منذ بداية هذا العام. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن النازحين في حاجة ماسة إلى المياه والغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية من العنف.