أكد نائبان بحرينيان اليوم أهمية الدور الكبير والجهود الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت من أجل دعم الشعب السوري وتخفيف معاناته سواء من خلال المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا او المؤتمر الثاني الذي تنطلق أعماله اليوم.
وذكر البرلمانيان في تصريحين منفصلين ان الكويت ساهمت بشكل كبير في تشكيل جبهة انسانية دولية لتوفير المساعدات اللازمة للشعب السوري خاصة اللاجئين منهم مؤكدين ضرورة اقامة هذا المؤتمر “لما يمر به الشعب السوري من وضع انساني مترد في الفترات الاخيرة”.
وقال عضو مجلس النواب البحريني عادل العسومي ان الوضع المتردي الذي يعيشه السوريون يتطلب من الجميع وقفة انسانية بالدرجة الاولى وتقديم المساعدات اللازمة لهم مثمنا الدور الذي تقوم به الكويت لدعمهم من خلال مؤتمري المانحين الاول والثاني.
وأوضح العسومي ان الشعب السوري يمر حاليا بظروف انسانية صعبة خاصة في ظل برودة الطقس داعيا الجهات الحكومية والشعبية المشاركة في المؤتمر الى تقديم المساعدات المختلفة من أدوية وطعام ومسكن.
ولفت الى ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تنظر الى وضع الشعب السوري واللاجئين منهم تحديدا من زاوية انسانية بحتة بعيدا عن الترتيبات السياسية التي ينظر اليها المجتمع الدولي “وهو ما يجب التركيز عليه من منطلق انساني بحت وليس من منطلق سياسي”.
من جانبه قال النائب عثمان شريف ان الدور الذي تقوم به الكويت في دعم الشعب السوري انسانيا “ليس غريبا عليها لأنها رائدة في العمل الانساني” ومساعداتها تصل الى مختلف دول العالم من المحتاجين على المستويين الحكومي او الاهلي.
واضاف شريف ان حجم الدمار الذي تتعرض له سوريا وما يحدث فيها من كوارث انسانية نتج عنه نزوح الملايين من الشعب السوري يتطلب وقفة جادة لمساعدتهم موضحا ان مؤتمر المانحين يمثل فرصة لإبراز الصورة الحقيقية للمآسي الانسانية للاجئين السوريين.
واعتبر ان مؤتمر المانحين الثاني فرصة مناسبة ايضا لحشد الجهود الانسانية على المستويات الشعبية والرسمية دوليا من اجل توفير الدعم اللازم للشعب السوري داعيا الدول العربية والاسلامية الى المساهمة الجادة في تقديم مختلف المساعدات لهم.
وتنطلق أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بعد قليل بمشاركة وفود من نحو 69 دولة وتستضيفه الكويت بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واستجابة لنداء أطلقه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون.
واستضافت الكويت في يناير العام الماضي المؤتمر الدولي الاول للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ونجح في جمع ما يقارب 5ر1 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري التزمت الكويت خلاله بتقديم 300 مليون دولار من ذلك المبلغ.