خرج مئات اليمنيين في تظاهرات إحتجاجا على قرار الحكومة برفع أسعار الوقود. فقد ارتفعت أسعار البنزين في ثالث أيام العيد من 2500 ريال إلى 4000 ريال للعشرين لترا، وقفزت أسعار الديزل من 2000 ريال إلى 3900 ريال للكمية نفسها.
وقطع المحتجون الطرق وأحرقوا إطارات السيارات في العاصمة صنعاء وتعز، وعدن، كبرى مدن الجنوب، فضلا عن مدينة الحديدة الساحلية.
وأشار سائق سيارة أجرة إلى ان قرار الحكومة برفع أسعار الوقود يزيد من شدة معاناة المواطنين اليمنيين، الذين يعيشون أصلا في فقر مدقع". وأضاف: "على اليمنيين أن ينتفضوا ضد هذا القرار".
وتعد اليمن من الدول الأكثر فقرا في العالم؛ وحسب تقديرات البنك الدولي عام 2012، فإن 54.5 من اليمنيين يعشيون في مستوى الفقر. ووعدت الحكومة برفع رواتب العمال ليواكب إرتفاع الأسعار.
ولكن خبراء اقتصاديين يمنيين يشيرون إلى أن ثلث العمال ينتمون للقطاع الحكومي، وهو ما يعني أن أغلبية العمال لن يستفيدوا من رفع الرواتب.
وكانت إحتجاجات سابقة على انقطاع الكهرباء وندرة الوقود، دفعت بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى تغيير 5 وزراء في تعديل وزاري الشهر الماضي. ويواجه الرئيس هادي منذ توليه السلطة عام 2012 تحديات تنظيم القاعدة، وتمرد الحوثيين الشيعة في الشمال، وحركة انفصالية في الجنوب.